أنت هنا

28 ذو الحجه 1431
المسلم- وكالات

رغم معارضة المجتمع الدولي الذي اعترف بفوز منافسه المسلم الحسن وتارا "الرئيس المنتخب" شرعا، أدى الرئيس المسيحي المنتهية ولايته لوران جباجبو اليمين الدستورية رئيسا لجمهورية ساحل العاج وذلك وسط أعمال عنف وإطلاق نار في العاصمة أبيدجان أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل.

 

وقال جباجبو لدى أداء اليمين الدستورية في القصر الرئاسي في أبيدجان "أقسم أمام شعب ساحل العاج السيد بأن أحترم مخلصا الدستور وأن أدافع عنه وأحمي حقوق وحريات المواطنين وأؤدي بضمير واجباتي بما يخدم المصلحة العليا للأمة".

 

وكان رئيس المجلس الدستوري بول ياو اندري قد أعلن يوم الجمعة بأن جباجبو هو الفائز في الانتخابات بعد أن أحرز 51 % من الأصوات بعد أن أعلن بطلان نتائج اللجنة الانتخابية التي أكدت فوز منافسه ب54,1% من الأصوات.

 

وقال في خطاب متلفز "إن التجاوزات (الانتخابية التي وقعت في المناطق الشمالية السبع) كانت من الخطورة بحيث تلغي نتائج التصويت".

 

وقد رفضت الأمم المتحدة وقادة العديد من الدول وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إعلان فوز جباجبو وقالوا إن وتارا هو الفائز الشرعي.

من جانبه أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي تأييده للحسن وتارا مؤكدا "رفضه أي محاولة تهدف إلى خلق أمر واقع".

 

ومن جانب آخر، أدى الحسن وتارا اليمين الدستورية "بصفته رئيس جمهورية ساحل العاج" في برقية الكترونية بعث بها إلى المجلس الدستوري.

 

وكان وتارا قد أعلن الجمعة نفسه "الرئيس المنتخب" للبلاد بحسب ما أعلنت نتائج الجولة الثانية في الانتخابات ، وقال في مؤتمر صحفي "أنا الرئيس المنتخب لجمهورية ساحل العاج".

 

وقد أعلن رئيس الوزراء جويلومي سورو استقالته وتأييده لوتارا.

 

وكان حلفاء وتارا قد حذروا في وقت سابق من احتمال أن تعود الحرب الأهلية إلى الاستعار من جديد في حال ألغى المجلس الدستوري نتيجة الانتخابات.