
أطلقت السلطات الجزائرية سراح الشيخ علي بلحاج، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ "المحظورة" أمس الأحد، وذلك بعد اعتقاله بأيام عقب إلقائه كلمة أمام المتظاهرين المحتجين على غلاء الأسعار.
وكانت الجبهة الإسلامية قد أكدت دعمها للاحتجاجات التي تعيشها البلاد بسبب ارتفاع الأسعار, ودعت إلى لقاء وطني عاجل لبحث الأزمة, كما دعت للإفراج عن المعتقلين.
ووجهت الجبهة نداء يطلب من جميع عناصرها المشاركة في الاحتجاجات، وطلبت الجبهة من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.
وقالت الجبهة في بيان حمل اسم "نداء النصرة": إن الجبهة الإسلامية للإنقاذ "تقف إلى جانب الشعب الجزائري في انتفاضته السلمية المشروعة التي تهدف إلى استرجاع حقه المغتصب المشروع والمتمثل في حقه في تسيير شؤون بلاده والتمتع بثرواته.
من جهة أخرى,ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات في الجزائر إلى ثلاثة قتلى ومئات الجرحى, بعد العثور على جثة شخص داخل فندق تعرض للحرق بالكامل من قبل متظاهرين.
وقال دحو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائري في تصريح للتليفزيون الجزائري الرسمي: إن عناصر الدفاع المدني عثرت على الجثة متفحمة بالكامل في فندق بمدينة تجلابين الواقعة على بعد 45 كلم العاصمة الجزائرية.
وكان ولد قابلية قد أعلن في وقت سابق مقتل متظاهرين اثنين وإصابة مائة آخرين و320 من عناصر الأمن في الصدامات التي اندلعت في عدة محافظات جزائرية في الأيام الأربعة الأخيرة احتجاجا على غلاء المعيشة.
واعلنت الحكومة الجزائرية السبت انها ستخفض اسعار بعض المواد الغذائية الاساسية في محاولة لوقف الاحتجاجات.
وقال بيان للحكومة: "انها قررت تعليق دفع الحقوق الجمركية المطبقة على استيراد السكر الاحمر والمواد الاساسية التي تدخل في انتاج الزيوت الغذائية التى تقدر بنسبة 5 في المائة اعتبارا من اول يناير الحالي وحتى 31 اغسطس القادم".
كما قررت ان يعلق خلال نفس الفترة دفع الرسم على القيمة المضافة على السكر الاحمر والمواد الاولية التي تدخل في انتاج الزيوت الغذائية مع العلم ان هذا الرسم على القيمة المضافة يقدر بـ17 في المائة.
وقرر مجلس الوزارء ايضا تعليق, خلال الفترة نفسها, دفع الضريبة على أرباح الشركات المطبقة على نشاط إنتاج زيت المائدة والسكر ومعالجتهما وتوزيعهما مع الإشارة الى ان هذه الضريبة تقدر نسبتها بـ19 في المائة فيما يخص نشاطات الإنتاج وبـ 25 في المائة بالنسبة لنشاطات التوزيع.