أنت هنا

28 ربيع الأول 1432
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

أعلن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أن حزبه قد ينضم إلى الحكومة المؤقتة التي عرفت موجة من الاستقالات خلال الأيام الأخيرة.

 

 ويأتي هذا الإعلان بعد حصول الحركة على تصريح رسمي بالنشاط كحزب سياسي معترف به بعد حظر دام لنحو ثلاثين عاما.

 

وأضاف الغنوشي أن الجيش يمكن أن "يلعب دورا إيجابيا" إذا تولى الحكم، في إشارة للأزمة السياسية التي تشهدها تونس. وتابع الغنوشي (69 عاما) إن الاحتجاجات التي تجددت وأسفرت عن سقوط خمسة قتلى الأسبوع الماضي بدأتها جماعات موالية لبن علي في محاولة لزعزعة الانتقال إلى الديمقراطية.

 

وزاد الغنوشي ، أنه سيتنحى عن رئاسة الحركة -خلال مؤتمر لها في وقت لاحق هذا العام- لإفساح الطريق أمام الأعضاء الشباب.

 

 وكان قد تم الاعتراف قانونيا بحركة النهضة الإسلامية في تونس، بعد أن قدمت الحركة طلبا رسميا إلى السلطة الانتقالية القائمة للاعتراف بها حزبا سياسيا، بما يرفع عنها الحظر الذي فرض عليها لسنوات طويلة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي, وأعلنت أنها تستعد لتنظيم مؤتمر لاختيار قيادة جديدة.

 

 وعاد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي من منفاه البريطاني الذي استمر نحو 22 عاما إلى تونس بعد نحو أسبوعين من اندلاع الثورة التونسية وإسقاط نظام بن علي.

 

 وفي عهد بن علي الذي تولى السلطة منذ يوم 7 نوفمبر 1987 إلى 14 يناير 2011، تعرضت النهضة لقمع شديد، إذ زُجّ بنحو 30 ألفا من أعضائها ومؤيديها في السجون لفترات متفاوتة, وتوفي بعضهم تحت التعذيب, بينما لجأ مئات آخرون إلى المنافي، إلى أن سمحت لهم الثورة الشعبية الأخيرة بالعودة.