أنت هنا

28 ربيع الأول 1432
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

 أشارت مصادر خاصة إلى أن رئيس ديوان الرقابة في سلطة عباس, محمود أبو الرب قام بالكشف عن عمليات تلاعب قام بها رئيس وزراء رام الله, سلام فياض في وزارة المالية خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

وقالت مصادر اطلعت على التقرير الذي قدمه أبو الرب لمحمود عباس: إن سلام فياض اعتبر قضية تعويض القتلى الصهاينة في عملية للمقاومة عام 1996م هو انتصار له ولحكومته.

 

وجاء في التقرير أن فياض اعتبر تقليص مبلغ التعويض من خلال مفاوضته لعائلات القتلى الصهاينة من مبلغ 150 مليون دولار إلى 50 مليون دولار هو إنجاز له ولحكومته!!

 

وتابعت المصادر أن الكشف عن هذه التجاوزات تم خلال وجود فياض خارج الضفة، وأن تفتيش أبو الرب جاء مفاجئا لوزارة المالية.

 

وأوضح التقرير أنه خلال مراجعة سجلات وزارة المالية كانت هنالك مبالغ مفقودة في كل شهر وهي عبارة عن ملايين من الدولارات.

 

وأفاد التقرير بأن أكثر من 5000 آلاف مسلح محسوب على كتائب الأقصى يتلقون رواتبهم عن طريق وزارة المالية تحت بند ما سمي"مطاردو فتح".

 

وكان يجب على سلام فياض أن يقوم بدمج هذه العناصر في "أجهزة السلطة"، إلا أنه أبقى على حوالي 1000 عنصر، غالبيتهم العظمى في مدينة نابلس مما زاد التكهن حول شراءه لذمم الكثير منهم عن طريق صرف رواتب لا يستحقونها، إضافة إلى شراء ذمم عدد كبير من ضباط مليشيا فتح عن طريق الترقيات، وزيادة الرواتب.

 

ووصف أبو الرب في تقريره هذه الرواتب التي تصرف من غير وجه حق بشراء الذمم من قبل فياض لترسيخ حكمه.

 

وأوصى أبو الرب في تقريره بعدم إعطاء وزارة المالية لفياض بسبب ما أسماه "الفساد المبطن" في وزارة المالية.

 

 من جهة أخرى, حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها من تصاعد مستوى الإقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، والتي تمثلت باقتحامات متتالية لمجموعات كبيرة من جنود الاحتلال، وضباط المخابرات الصهيونية، وقيامهم بجولات مشبوهة في أنحاء الأقصى. 

 

وذكرت المؤسسة أنّ مثل هذه الاقتحامات تسبق عادة  استهدافاُ إحتلالياً مبيتاً للمسجد المبارك، وأكدت "أن الرباط الدائم وشدّ الرحال المتواصل للمسجد الأقصى من قبل الأهل في القدس والداخل الفلسطيني هو صمّام الأمان وخطّ الدفاع الأول عنه". 

 

 وكانت المؤسسة وشهود عيان لاحظوا يوم أمس الأربعاء اقتحام مجموعة كبيرة من المخابرات الصهيونية للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة حيث قاموا بجولة مشبوهة داخل الجامع القبلي المسقوف ثم الساحات الداخلية، ثم مسجد قبة الصخرة وخرجوا من باب السلسلة. وقالت "إنها رصدت وشهود عيان آخرون إقتحاماً مماثلاً قبل أيام من قبل مجموعة كبيرة من قوات شرطة الإحتلال تضم أيضاً شرطيات". 

 

 واضافت المؤسسة: "إنّ هذا التصعيد يأتي في وقت يلحظ فيه دعوات من قبل منظمات وجماعات يهودية الى إستهداف المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم على حسابه، حيث أعلنت بعض هذه المنظمات عن تنظيم يوم دراسي طويل حول الموضوع يوم الثلاثاء الأخير، فيما بثت منظمة أخرى فيلما وثائقياً قصيراً أعلن فيه عن الانتهاء من تحضير ملابس الكهنة في "الهيكل الثالث المزعوم" الموعود – على حدّ قولهم.