أنت هنا

29 ربيع الأول 1432
المسلم/وكالات/الجزيرة نت

أعلن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي تخليه عن المشاركة بالحكومة وعن رئاسة المجلس الوطني للسياسات الذي كان مقررا أن يرأسه, بينما فرضت السلطات حظرا للتجول تحسبا للمظاهرات المقررة اليوم الجمعة للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات.

 

وقال علاوي أثناء زيارة إلى النجف "لن أكون رئيسا للمجلس الوطني للسياسات العليا ولن أكون عضوا فيه، لما حصل من التفاف على الاتفاقيات المتعلقة بتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في العراق".

 

وربط علاوي قراره هذا بالالتفاف على تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع المالكي "المتعلقة بتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في العراق".

 

وكانت قائمة علاوي قد حققت المركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس من العام الماضي، لكنها أخفقت في تشكيل الحكومة عن طريق تأمين أغلبية برلمانية، وهو ما نجح فيه المالكي بعد الاتفاق على شراكة تحوز بموجبها القائمة عددا من المناصب المهمة، ومنها رئاسة المجلس الوطني للسياسات.

 

من جهة أخرى, فرضت السلطات العراقية حظر تجول على كافة أنواع المركبات في العاصمة بغداد ومدن أخرى في إجراءات احترازية تسبق المظاهرات المقررة اليوم الجمعة للمطالبة بتحسين الخدمات واتخاذ إجراءات ضد تفشي البطالة والفساد.

 

وقد شمل الحظر في بغداد كل العربات والدراجات النارية والهوائية واستثنى الأشخاص ابتداء من منتصف ليلة الجمعة وإلى إشعار آخر لأسباب وصفت بأنها أمنية وفق بيان لقيادة عمليات بغداد.

 

وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد انتشارا أمنيا واسعا استعدادا لأي طارئ، كما أغلقت الجهات الأمنية جسري السنك والجمهورية المؤديين إلى المنطقة الخضراء ببغداد في محاولة لمنع المتظاهرين من العبور إليها.

 

أما في محافظتي نينوى وكركوك فسيسري الحظر منذ الساعة السادسة من صباح الجمعة إلى إعلان آخر، وحظرت السلطات سير الأشخاص قرب مبنى المحافظة والمؤسسات الحكومية ومنطقة باب الطوب.

 

وقد حددت منطقتان لانطلاق المظاهرات في الموصل مركز نينوى التي شهدت الجمعة الماضية مظاهرة حاشدة أضرم المتظاهرون خلالها النار في مبنى المحافظة، وسقط عشرات الأشخاص من المتظاهرين بين قتيل وجريح بنيران القوات الأمنية قرب المبنى.

 

كما أعلنت قيادة العمليات العسكرية حظرا في محافظات البصرة (جنوب بغداد) والأنبار (غرب بغداد) وديالى (شرق بغداد) التي يشمل الحظر فيها مركز المحافظة بعقوبة وناحية جلولاء، وقضاء المقدادية. ويمتد من صباح الجمعة إلى مساء اليوم نفسه.

 

إلى ذلك, قتل تسعة اشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة واصيب ثمانية اخرون بجروح في هجوم بحزام ناسف استهدف الخميس مصرفا وسط بلدة حديثة في محافظة الانبار في غرب العراق، كما اعلن باسم ناجي قائمقام المدينة.

 

وقال القائمقام، ان "شخصا يرتدي حزاما ناسف فجر نفسه داخل "مصرف الرافدين" ما أدى الى مقتل تسعة اشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة واصابة ثمانية اخرين بجروح".