
عطل النظام الليبي خدمة الإنترنت بجميع أنحاء البلاد في محاولة من نظام معمر القذافي، الذي يتعرض منذ أكثر من أسبوعين إلى موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة، إلى إخراس واحدة من أبرز وسائل الاتصال شعبية خلال ثورتي تونس ومصر.
فقد قام نظام معمر القذافي اليوم الجمعة بحجب الإنترنت في البلاد. وتؤكد مصادر مطلعة متطابقة أن الأمر غير ناجم عن عطل مؤقت بل هو حجب كامل للشبكة على كافة أراضي ليبيا.
وكانت الشركة الأمريكية المتخصصة بالنشاط على الشبكة "رنسيس" أول من كشف الأمر ونشرت الشركة الجمعة في مدونتها أن صمتا مطبقا على شبكة الإنترنت في ليبيا سجل منذ 12 ساعة.
كما توصلت أيضا "جوجل" بدورها إلى نفس النتيجة وأكدت استحالة الدخول إلى الخدمات التي توفرها الشركة الأمريكية من الأراضي الليبية.
وحتى اليوم ومنذ 18 فبراير كانت السلطات الليبية تعطل شبكة الإنترنت في ساعات محددة في اليوم تحديدا مع حلول الليل. ولكن هذه المرة عمدت إلى حل جذري وقامت بحجب الشبكة بالكامل، أسوة بما قام به نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك حين حجب الإنترنت طيلة خمسة أيام خلال اشتداد ساعد الثورة عليه.
وكان وقتها هدف الرئيس المصري المخلوع حرمان شعبه من وسيلة اتصال أثبتت بما لا يترك أي مجال للشك أهميتها في مجرى الأحداث، لكن القرار المصري بحجب الشبكة العنكبوتية كلف الاقتصاد المصري خسائر مالية ضخمة ولم يحل دون سقوط مبارك ونظامه.