أنت هنا

30 ربيع الأول 1432
المسلم/وكالات

استقال السير هاورد ديفيس، مدير كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية من منصبه بسبب الجدل حول قبوله لتبرعات من سيف الإسلام، نجل العقيد معمر القذافي، الذي نال لاحقاً شهادة دكتوراة من الجامعة في الاقتصاد.

 

وفي رسالة الاستقالة، أعرب ديفيس عن ندمه لقبول مبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني من القذافي، كما اعتذر عن الزيارات التي كان يقوم بها إلى طرابلس لتوجيه "نصائح" اقتصادية للنظام الليبي، معتبراً أنها كانت "خطأ شخصي في تقرير الحكم السليم."

 

وأكد ديفيس في رسالة الاستقالة أن وجد نفسه مضطراً للاستقالة مضيفاً: "باختصار، أنا مسؤول عن سمعة الكلية التي تضررت."

 

ولم يعف ديفيس مجلس الكلية من المسؤولية عمّا جرى، وقال إنه أخطأ في دعوة المجلس لقبول الأموال والتبرعات من ليبيا، ولكنه أشار إلى أن أعضاء المجلس "كان عليهم النظر أكثر في القضية."

 

وأشار مجلس الكلية إلى مجموعة من التقديمات التي قبلها ديفيس من ليبيا، وبينها التبرع بقيمة 1.5 مليون جنيه، ومن ثم مبلغ 50 ألف دولار للكلية نظير النصائح التي وجهها لصندوق ليبيا السيادي الاستثماري، ورتبة الدكتوراة التي منحها لسيف الإسلام القذافي عام 2008.

 

وذلك إلى جانب 2.2 مليون جنيه تلقتها الكلية لقاء التعاقد لأجل تدريب موظفين ليبيين، وتبرع بقيمة 22 ألف جنيه لتغطية تكاليف سفر محاضرين من الكلية إلى ليبيا.

 

كما أوضحت الكلية أنها بدأت تحقيقا بشأن الحجية الأكاديمية مع أعضاء اللجنة التي أشرفت على الأطروحة التي نال عنها نجل القذافي درجة الدكتوراة.

 

وكان سيف الإسلام القذافي النجل الثاني للرئيس الليبي درس في كلية لندن للاقتصاد خلال الفترة 2003 ­2008 وتركها بعد أن نال درجتي الماجستير والدكتوراة.

 

وتأتي هذه الأنباء في وقت دخلت فيه الاحتجاجات الليبية المناهضة لنظام القذافي يومها السابع عشر الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف.