
تحرك الثوار في شرق ليبيا في قافلة شاحنات صغيرة نصبت عليها مدافع مضادة للطائرات وهم يرفعون علامة النصر إلى الغرب حيث يقتربون من معقل لمعمر القذافي في مدينة سرت.
وفي بلدة بن جواد الصغيرة حيث كانت تحتشد قوات المعارضة على بعد نحو 160 كيلومترا من سرت قامت القوات باطلاق النار على طائرات حربية وطائرات هليكوبتر تابعت تقدم القافلة الى البلدة الساحلية وانقضت عليها.
وكانت معظم الطائرات تراقبهم لكن شهودا قالوا ان طائرة هليكوبتر وجهت لقوات المعارضة ضربة بالقرب من بن جواد.
وقال المعارضون انهم أسقطوا طائرة حربية قرب بلدة رأس لانوف التي أصبحت الان خلف خط جبهة قوات المعارضة بمسافة كبيرة بعد أن طردت قوات القذافي يوم الجمعة.
وقال بعض المعارضين ان هجوم سرت بات وشيكا. وقال المقاتل في صفوف المعارضة محمد سليم "سنهاجم سرت الان" بينما قال مقاتل اخر هو محمد فتحي "ليس لدينا تنظيم أو خطة عسكرية. اننا نذهب حيثما تكون هناك حاجة لنا." وكان الاثنان في طريقهما الى بن جواد.
وصد المعارضون الذين يسيطرون على معظم شرق ليبيا هجوما يوم الاربعاء على بلدة البريقة النفطية. ثم طردوا قوات القذافي من رأس لانوف في معركة بالاسلحة تم فيها تمشيط مواقع قوات المعارضة من الجو ومهاجمتها من الارض.
من جهة أخرى, ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ان المقاومين الليبيين اسروا وحدة من القوات الخاصة البريطانية في شرق البلاد بعد ان جاءت مهمة دبلوماسية سرية للاتصال بزعماء المقاومين بنتائج عكسية.
واضافت الصحيفة انه تم اعتراض الفريق لدى مرافقته دبلوماسيا صغيرا اثناء عبوره الاراضي التي يسيطر عليها المقاومون.
وفهم ان هذا الفريق يتألف من ثمانية من افراد القوات الخاصة البريطانية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان مقتضب انها لا تستطيع "تأكيد او نفي " التقرير.
وأشارت جماعة سوليدتري لحقوق الانسان التي تتخذ من جنيف مقرا لها والتي توظف عددا من المنفيين الليبيين إلى ان المقاومين اسروا فريقا مؤلفا من "ثمانية افراد من القوات الخاصة." وامتنعت وزارتا الدفاع والخارجية مرارا عن التعليق على تقرير الجماعة.
وذكرت صنداي تايمز انه يبدو ان تدخل القوات الخاصة البريطانية اثار غضب شخصيات المقاومة الليبية التي امرت بحجز الجنود في قاعدة عسكرية.