أنت هنا

1 ربيع الثاني 1432
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

كذب شهود العيان مزاعم نظام القذافي التي روجها أمس عن نجاحه باستعادة عدة مدن من أيدي الثوار.

 

فقد لجأت وسائل الإعلام الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي إلى تكثيف الدعاية باستعادة بعض المدن التي وقعت بيد الثوار، لكن شهود عيان من تلك المدن نفوا ذلك واعتبروها دعاية تأتي في إطار الحرب الإعلامية.

 

وأفاد شهود عيان بسماع دوي إطلاق نار مكثف في العاصمة طرابلس معقل القذافي فجر اليوم أعقبه الإعلان عن توجه القوات الموالية للقذافي إلى بنغازي.

 

وقال شهود إن إطلاق نار مكثفا من بنادق آلية دوى بشكل مستمر في طرابلس قبل فجر اليوم الأحد، لكن لم يعرف من الذي يطلق النار أو سببه.

 

من جهة أخرى, بعث عبد المنعم الهونى، مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية المستقيل، وعضو مجلس قيادة الثورة فى ليبيا، برسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، طالبه فيها بطرد نظام العقيد معمر القذافى من عضوية الجامعة، والاعتراف فى المقابل بالمجلس الوطنى الانتقالى الذى شكلته القيادة الشعبية لثورة 17 فبراير، انطلاقاً من مدينة بنغازى فى شرق ليبيا.

 

وحث الهونى فى رسالته ، الجامعة العربية ودولها الأعضاء على التبرؤ من نظام القذافى والاعتراف بالمجلس الوطنى الانتقالى المؤقت الذى جاء نتيجة مشاورات واتصالات واجتماعات تمت فى مختلف مناطق ليبيا، فى إطار سعى جاد لإقامة نظام ديمقراطى يحقق تطلعات الشعب نحو الحرية والكرامة فى كنف دولة موحدة تبسط سيادتها على إقليمها وترفض أى تدخل أجنبى فى شـئونها.

 

وأعرب الهونى عن تقديره لما وصفه بمواقف موسى الشريفة والشجاعة إلى جانب ليبيا، وأبدى ارتياحه لما جاء بالقرار الصادر بتاريخ الثانى من الشهر الجارى عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى بشأن الأوضاع هناك, إلا أنه لفت إلى أن الشعب الليبى مازال ينتظر من أشقائه العرب المزيد من الدعم الفعال فى أشكاله السياسية والمادية والإنسانية والمعنوية التى تعزز كفاحه من أجل القضاء على نظام القذافى.