احتشد الآلاف من المتظاهرين الشيعة اليوم الأحد في العاصمة البحرينية المنامة امام قصر القضيبية حيث تعقد الحكومة البحرينية اجتماعاتها، مطالبين بإسقاطها.

وتمركزت قوات مكافحة الشغب خلف بوابة القصر فيما قام متظاهرون يلوحون بالاعلام البحرينية باطلاق هتافات مناهضة للملك حمد بن عيسى ال خليفة.

كما طالب المتظاهرون بالغاء دستور 2002 وهتفوا "يسقط دستور 2002 من اجل البحرين".

يأتي ذلك في ظل استمرار احتجاجات المعارضة الشيعية التي تهدف للسيطرة على الحكومة بدعوى أنهم أغلبية في البلاد, في وقت تتهم الحكومة جهات خارجية بدعم المعارضة لزعزعة استقرار البلاد.

من جهة أخرى, يعتزم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقد اجتماع يوم غد الإثنين في دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث الأوضاع التي تمر بها المنطقة، وخاصة الوضع في كل من البحرين وعمان اللتين شهدتا تظاهرات قتل خلالها عدد من المتظاهرين، إضافة إلى إصابة العشرات.

وقالت مصادر مطلعة في الرياض: «إن وزيري خارجية البحرين وعمان سيطلعان وزراء خارجية الدول الخليجية الأخرى (السعودية والإمارات والكويت وقطر) على آخر تطورات الأوضاع في بلديهما اللتين تشهدان تظاهرات حالياً».

وأضافت المصادر: «إن وزراء الخارجية سيدعمون موقف وزراء خارجية البحرين وسلطنة عمان تجاه المتظاهرين وخاصة عمليات التفاوض التي شهدتها البحرين، وقيام السلطنة بتوظيف نحو 50 ألف شخص خلال الفترة المقبلة، مؤكدين على وحدة الصف لمنع تلك الاضطرابات في المنطقة الخليجية الغنية بالنفط».

من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية في بيان له أمس: «إن وزراء خارجية المجلس سيبحثون في العديد من القضايا السياسية، وفي صدارتها ملف جزر الإمارات العربية المتحدة الإماراتية، إضافة إلى العلاقات مع إيران وتطورات أزمة الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.