1 ربيع الثاني 1432
المسلم- بي بي سي/ وكالات

قال مصدر في المعارضة المسلحة الليبية يوم الأحد إن المعارضة في شرق لييبا احتجزت أفرادا من القوات الخاصة البريطانية لكنهم بخير ويتلقون معاملة حسنة، مضيفا أن المسألة ستحل قريبا. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على أنباء احتجاز الجنود الثمانية لكنها قالت إنهم كانوا بصحبة ديلوماسي.

وقال المصدر في بنغازي الواقعة تحت سيطرة المحتجين إن الثوار المسلحين "احتجزوا أفرادا من القوات الخاصة البريطانية. لم يتمكنوا من تأكيد ما إذا كانوا أصدقاء أم أعداء. من أجل سلامتنا احتجزناهم ونتوقع أن تحل هذه المسألة قريبا".

وتابع: "هم بخير وفي أيد أمينة. لا نعلم لماذا لم تتصل (الحكومة البريطانية) أولا أو توضح هدف المهمة".

ومن جانبها، رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على الحادث، وقالت في بيان أصدرته إنها "لا تعلق على مواضيع تتعلق بالقوات الخاصة"، وأنها لا تنفي ولا تؤكد الخبر.

وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ذكرت في وقت سابق يوم الأحد أن المحتجين الليبيين احتجزوا وحدة من القوات الخاصة البريطانية في الشرق بعد فشل مهمة دبلوماسية سرية للاتصال بقادة المعارضة.

وقال تقرير الصحيفة إن ثمانية من أفراد القوات الخاصة مسلحين ويرتدون ملابس مدنية، اعتقلوا بينما كانوا بصحبة دبلوماسي بريطاني في الجزء الشرقي من ليبيا، ثم اقتيدوا إلى بنغازي بعد اعتقالهم.

ونقلت شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية عن وزير الدفاع وليام فوكس قوله إن هناك فريقا دبلوماسيا صغيرا في بنغازي، وإن الوزارة على اتصال بهم، ورفض الإجابة عن أسئلة فيما إذا كانوا في خطر أو إذا كانوا محتجزين.

وقال فوكس: "نريد أن نفهم بوضوح توجهات المعارضة حتى نقرر كيفية التعامل معها لنتأكد من سقوط نظام القذافي ولنتأكد من انتقال البلاد إلى مرحلة أكثر استقرارا وإلى حكومة على درجة أكبر من تمثيل الشعب".

واستبعد فوكس تماما إمكانية استخدام قوات برية بريطانية على الأراضي الليبية، ولكنه قال إن هناك تفكيرا بفرض حظر للطيران.

وأشارت "بي بي سي" إلى أن احتجاز الجنود جاء بعد أن هبطت مروحية للجيش البريطاني في الأراضي الليبية.

وفي شأن آخر، اعتقلت القوات الموالية للقذافي مجموعة من القوات الخاصة الهولندية كانت تساعد في إجلاء مواطنين هولنديين عن ليبيا. وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أكدت أن قوات اسكتلندية في حالة تأهب للمساعدة في إجلاء رعايا عن ليبيا.