1 ربيع الثاني 1432
المسلم- وكالات

تظاهر أسر وأقارب عدد من المعتقلين المنتمين إلى تنظيمات إسلامية بالأردن يوم الأحد للمطالبة بالإفراج عن ذوييهم ووقف التعذيب والإهانات. وتكتسب تلك المظاهرات زخما في ظل موجة الاحتجاجات التي تجتاح العالم العربي والتي طالت الأردن بالدعوة إلى تبني ملكية دستورية في البلاد.

وشارك في التظاهرات نحو 300 شخص، حيث تجمعوا أمام مبنى رئاسة الوزراء وسط عمان وهم يحملون لافتات كتب عليها "لإرضاء من يبقون في السجون؟" و"إلى متى يعرى السجين والسجانون ينظرون إليه بسخرية؟" و"أبنائنا تحت التعذيب إلى متى؟" و"دافعوا عن شعب العراق المسلم فكان مصيرهم السجون".

ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" و"الجهاد سبيلنا، الله مولانا، ولامولى لهم"، و"الشعب يريد تحكيم الإسلام" و"أبشر أبشر يا اسير، أبشر أبشر بالتحرير".

كما طالب المتظاهرون الذين كان بينهم عدد من منظري التيار السلفي بإطلاق سراح عصام البرقاوي المعروف بأبو محمد المقدسي، منظر تيار السلفية الجهادية في الأردن، والمرشد الروحي السابق لأبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في غارة أميركية شمال شرق بغداد في يونيو 2006.

ويحاكم المقدسي أمام محكمة أمن الدولة مع ثلاثة متهمين آخرين بتهم أبرزها تجنيد مقاتلين للقتال إلى جانب حركة طالبان في أفغانستان.

كما طالبوا بإطلاق سراح محمد أحمد الشلبي (أبو سياف) المحكوم عليه 15 عاما من قبل محكمة أمن الدولة في قضيتي إرهاب.

ونقلت فرانس برس عن عبد شحادة الطحاوي المنتمي للتيار السلفي الجهادي قوله: "نحن نقول لمصلحة من يبقى أبو محمد المقدسي في السجون، ونحن نقول لمصلحة أمريكا وإسرائيل وعملائها، فوجودهم في السجن هو إرضاء لأمريكا ودولة الخنازير اليهود وتحت ما يسمى ببدعة الإرهاب".

من جانبه، قال تيسير أبو عبادة من الإسلاميين في محافظة معان (212 كلم جنوب) "نحن نطالب بالإفراج السريع عن المظلومين فلا نريد أن نخدع من قبل أمريكا كما خدعنا من الاستعمار من قبل".

وكان حوالى 400 شخص من أسر وأقارب سجناء تنظيمات إسلامية في الأردن تظاهروا الثلاثاء الماضي في عمان مطالبين بالإفراج عن أبنائهم.

ووفقا لمصادر أمنية يبلغ عدد سجناء التنظيمات الإسلامية في الأردن مابين 84 و90 سجينا موزعين على ثلاثة سجون.