أنت هنا

1 ربيع الثاني 1432
المسلم- تويتر/ فيسبوك

ذكر ناشطون من الشباب المصري على موقع تويتر للرسائل القصيرة أنهم يتعرضون لمطاردة من قوات الجيش والبلطجية في الشوارع أمام المقر الرئيسي لأمن الدولة في منطقة لاظوغلي بالعاصمة القاهرة. وقال عدد من الناشطين بينهم المدون المصري الشهير وائل عباس إن قوات الجيش أطلقت رصاصا في الهواء بكثافة، مؤكدا أنها طاردتهم في أحد الشوارع ليجدوا رجال البلطجية في انتظارهم بالأسلحة البيضاء والزجاجات الفارغة. وانتقد الناشطون ما فعلته قوات الجيش، مشيرين إلى أن بعض الفتيات تعرضن للضرب على يد جنود.

 

وأشار أحدهم إلى أن القاعدة التي يتبعها الجيش فيما يبدو هي: إذا كانت أعداد المتظاهرين تقل عن 400 شخص فإنهم يهاجمونهم ويضربونهم، أما إذا زاد العدد عن ذلك فإنهم يتظاهرون بالوقوف في صفهم. وطالب عدد من النشطاء في رسائل قصيرة أرسلوها على موقع تويتر زملائهم من الناشطين والشباب المصري بالنزول إلى الشارع والتوجه إلى منطقة لاظوغلي حيث يقع المقر الرئيسي لمباحث أمن الدولة. ويبدو أن هذه الرسائل وجدت استجابة من الشباب، حيث أفادت شبكة رصد التي تتابع أخبار الثورة المصرية في رسالة على موقعي تويتر وفيسبوك بأن مئات الشباب بدؤا بالفعل بالتوجه نحو لاظوغلي.

 

وكتبت إحدى الناشطات: "المتظاهرين يهتفون "الشعب يدين...حرق الملفات" ويدعون الجماهير للنزول والمشاركة لحماية ملفات فساد النظام من الحريق أو الإتلاف". وقالت أخرى إن عدد من عناصر الأمن وقفوا على سطح المبنى ألقوا في الهواء كميات من الأوراق المفرومة للتخلص منها. وقال التليفزيون المصري إن قوات الجيش اعتقلت 27 شخصا قالت إنهم كانوا مسلحين وحاولوا اقتحام مبنى أمن الدولة في لاظوغلي. لكن الشباب انتقدوا على تويتر هذه الادعاءات واعتبروا أن الإعلام الرسمي عاد إلى الكذب مجددا. وكانت الاحتجاجات قد تجددت خلال الساعتين الماضيتين في القاهرة للمطالبة بحل "جهاز مباحث أمن الدولة" سيئ السمعة، حيث تعرضت عدة مقار تابعة للجهاز الأمني لاشتعال النار بها.

 

وكان الآلاف اقتحموا مقرات الجهاز في عدة محافظات وحصلوا على أوراق سرية تكشف فضائح حول ممارسات الجهاز. كما قام بعض الناشطين بتصوير مكتب وزير الداخلية داخل مبنى أمن الدولة الرئيسي، وأظهر الفيديو غرفة مكتب الوزير وملحق بها غرفة نوم وحمام فاخر، وأشار مصور الفيديو إلى وجود ملابس نسائية في دولاب الملابس متسائلا عن من تخص. واقتحم مئات المحتجين مقار أخرى في عدة محافظات من بينها السويس ونجع حمادي والزقازيق والمنيا وقنا ومطروح. وكانت بداية اقتحام مقرات أمن الدولة قد بدأت في الأسكندرية، حيث اقتحم المئات مبنى أمن الدولة في منطقة الفراعنة واحتجوا على قيام الضباط بحرق ملفاتهم لإخفاء الأدلة التي تدينهم وتدين شخصيات بالنظام السابق.

 

وخلفت الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال أمن الدولة أربعة قتلى على الأقل. واحتفى الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة الأسكندرية باعتبار أن شرارة الثورة انطلقت منها حيث كان مقتل الشاب خالد سعيد على يد قوات الأمن بعد تعذيبه وقودا للمظاهرات عام 2009، كما كانت صفحته على الفيسبوك التي تحمل عنوا "كلنا خالد سعيد" هي أكبر منظم لاحتجاجات 25 يناير. ومن الأسكندرية أيضا انطقلت شرارة تطهير مقرات أمن الدولة. وكل هذا دفع الشباب على تويتر إلى المطالبة بجعلها عاصمة لمصر. كما دعم آخرون الطلب منادين بتغيير العاصمة كل 10 سنوات.