أنت هنا

2 ربيع الثاني 1432
المسلم/وكالات/الجزيرة نت

أعلن الثوار في مدينة الزاوية غرب طرابلس أنهم صدوا هجوما جديدا لكتائب العقيد معمر القذافي، كما أكدوا أيضا أنهم يحكمون سيطرتهم على مدينة مصراتة شرق العاصمة بعد صدهم هجوما هو الأشرس من الكتائب الأمنية.

 

وأكد متحدث باسم الثوار في الزاوية أنهم نجحوا في صد هجوم بري وجوي لكتائب القذافي  سعياً لاستعادة السيطرة عليها. وذكر الصحفي أحمد علي من الزاوية أن الثوار أمسكوا أسيرين من الكتائب.

 

وأكد شهود عيان في المدينة تجمع قوات كتائب القذافي قرب جسر الزاوية عند مدخل المدينة الشرقي وسط توقعات بمعاودة الهجوم على مركزها، حيث إن المدينة -التي تبعد 50 كلم عن طرابلس- لا تزال مطوقة من عدة جهات.

 

في نفس الوقت, تمكن الثوار من صد هجوم من كتائب القذافي في مصراتة, وأكد المجلس الانتقالي تحرير كلٍّ من الزاوية ومصراتة من كتائب القذافي.

 

وقال شاهد عيان: إن مصراتة شهدت أعنف معركة منذ بدء الثورة استخدمت فيها القوات الحكومية الدبابات والمدفعية، وأضاف "جاؤوا من ثلاثة اتجاهات وتمكنوا من دخول البلدة من الغرب والجنوب، ولكن عندما وصلوا إلى قلب مصراتة صدهم الثوار".

 

وذكر أحد السكان أن الثوار أسروا عشرين جنديا واستولوا على دبابة، وأفاد طبيب في مستشفى مصراتة الرئيسي بأن 18 شخصا على الأقل قتلوا بينهم طفلة في الهجوم.

 

وأوضحت مصادر صحفية أن الوضع في المدينة هادئ الآن بعد انسحاب كافة كتائب القذافي، في حين شكل الأهالي لجانا شعبية لحماية مصراتة ونظافتها.

 

ولفتت إلى أن الكتائب لا تزال تتمركز على أطراف المدينة، وقد تعيد كرتها في أي وقت بعد تلقيها الدعم الكافي.

 

من جهة أخرى, أطلق ثوار بنغازي الأحد عناصر من القوات الخاصة والمخابرات البريطانية تسللوا قبل أيام إلى شرق ليبيا، في إطار ما قالت لندن إنها محاولة للاتصال بالقيادة السياسية للثورة التي أغضبتها العملية، رافضة إقامة أي اتصال قبل اعتراف بريطانيا بها.

 

وكانت الحكومة البريطانية قد تحدثت عن "فريق صغير" سعى لمد قنوات اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي الذي أعلن تشكيله في بنغازي, إلا أنه وقع في أسر الثوار قبل أن يفرج عنه ويعود إلى بريطانيا ، وفق ما قالته صحيفة الغارديان.

 

 

وتواترت قبل هذا أنباء عن أن الفريق الذي وصل إلى منطقة صحراوية على تخوم بنغازي قبل أربعة أيام يضم دبلوماسيا، بالإضافة إلى عناصر من الوحدات الجوية الخاصة البريطانية "أس أي أس".