
وصل وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، اليوم الاثنين، إلى أفغانستان في زيارة غير معلنة, وأفادت مصادر عسكرية أمريكية أن غيتيس في زيارته الـ13 لأفغانستان منذ توليه المنصب عام 2006 سيتفقد القوات الأمريكية وسوف يلتقي قادة عسكريين أمريكيين والقيادات الأفغانية.
وتأتي الزيارة إثر مقتل تسعة أطفال أفغان في غارة جوية نفذها حلف الأطلسي (ناتو).
وكان الحادث قد وقع عندما هاجمت المقاومة قاعدة أمريكية شنت على إثرها مروحيتان مقاتلتان هجوماً أسفر عن مقتل الأطفال التسعة.
وفي أواخر فبراير ، أكد حاكم ولاية "كونار" الأفغانية أن 64 شخصاً على الأقل، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، قُتلوا خلال عملية مشتركة شنتها قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي "الناتو"، بالتنسيق مع قوات الأمن الأفغانية.
وفي نفس السياق, شهدت العاصمة كابول أمس احتجاجاً على الغارات الجوية الأميركية التي تستهدف المدنيين مطالبين بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
ورفع المتظاهرون لافتات تقول: الموت لأميركا والموت للحكومة الأميركية كما رفعوا صور ضحايا الضربات الجوية الأميركية الأخيرة.
وكان الملا عبد الحفيظ المقرب من زعيم حركة «طالبان» الأفغانية الملا محمد عمر، قد أكد في حديث الى صحيفة «الحياة»، أن الحركة آتية لحكم أفغانستان «طال الأمر أم قصر». وكشف ان القوات الأميركية باشرت نقل اسلحتها الثقيلة الحديثة من أفغانستان، قبل حلول الموعد الذي حدِد (يوليو) المقبل لبدء انسحابها من البلاد، كما انسحبت من وادي بيش في كونار، «ما يمنح مقاتلي طالبان فرصة للتقدم والسيطرة على مناطق جديدة من القوات الأفغانية والاجنبية».
واستبعد الملا عبد الحفيظ الذي يدير مدرسة إسلامية قرب منطقة بيشاور القبلية الباكستانية، إمكان تجدد الحرب الأهلية بعد انسحاب القوات الاجنبية.
وأكد الملا عبد الحفيظ أن «طالبان» ستنتهج في حال عودتها إلى حكم أفغانستان، أسلوباً يختلف عن مرحلة ما قبل الغزو الأميركي نهاية 2001، وستسمح بتعليم المرأة واشراكها في نشاطات تخضع للشريعة الإسلامية.