أنت هنا

2 ربيع الثاني 1432
المسلم/وكالات/الجزيرة نت

تظاهر الآلاف في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الأحد للمطالبة بإسقاط النظام السياسي الطائفي، تلبية لدعوة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

وانطلقت المظاهرة من منطقة الدورة شمال بيروت باتجاه شركة كهرباء لبنان وضمت فئات عمرية مختلفة، قدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف شخص.

 

وقال المنظمون: إن لاختيار شركة الكهرباء قيمة رمزية، نظرا لأن سطوة النظام السياسي الطائفي القائم على اقتسام السلطة بين الطوائف يجعل من التوصل إلى اتفاق على إصلاح القطاع الكهربائي أمرا بالغ الصعوبة.

 

و ردد المحتجون "الشعب يريد إسقاط النظام"، كما هتفوا "ثورة ثورة وين ما كان هلق (الآن) دورك يا لبنان"، للدلالة على الثورات التي شهدها العالم العربي مؤخرا.

 

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "يا طغاة لبنان دوركم آتٍ لا محالة"، و"الطائفية تضر بالصحة"، و"خبز وعلم وحرية لا للطائفية السياسية"، و"لا للفساد"، و"باطل باطل باطل الطائفية مرض قاتل".

 

وشهدت لبنان حربا أهلية استمرت 15 عاما وانتهت عام 1990 وأسفرت عن سقوط 150 ألف قتيل، كما اندلعت أعمال عنف طائفية كبرى هددت بانزلاق البلاد مرة أخرى إلى الحرب الأهلية عام 2008.

 

من جهة أخرى, وجهت قوى الأغلبية  المسماة "14 آذار" الدعوة  إلى جمهورها للمشاركة في التحرك الأحد المقبل لـ «إسقاط» سلاح حزب الله.

 

وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون أن مناسبة 14 آذار «غيّرت وجه لبنان ومسيرة هذا الوطن، وهي محطة للتأكيد على خيارات هذه المنطقة وعلى الصوت الذي أدلى به أبناؤها في صندوق الاقتراع».

 

ورأى أنّ «فريق 8 آذار تراجع عن التزاماته كلّها»، مشيراً إلى أنّ «مناسبة 14 آذار فرصة للوقوف في وجه هذا الانقلاب، وإسماع صوت الشعب اللبناني... والتأكيد على المطالبة بالسيادة الكاملة والعدالة ورفض السلاح».