
أشارت مصادر إخبارية إلى أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أرسل، أمس الأحد، مفاوضا باسمه إلى المجلس الوطني المؤقت، الذي شكله الثوار المناوئون له في البلاد، وأعلن عن استعداده التخلي عن الحكم والرحيل خارج ليبيا مقابل ضمان سلامته هو وأسرته.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن "مصادر ليبية مطلعة" بمدينة بنغازي، حيث مقر المجلس الوطني المؤقت الذي أعلن عن بعض الأسماء في تشكيلته لإدارة شؤون البلاد، أن القذافي اشترط لإتمام الأمر أن يعقد مؤتمر الشعب العام (برلمان القذافي)، وأن يعلن القذافي خلاله التنحي، ويسلم السلطة إلى المجلس الوطني، شرط ضمان سلامته هو وأسرته وضمان أمواله.
وأضافت المصادر: إن القذافي اشترط "مساعدته في الخروج إلى البلد الذي سوف يقصده، وأن يتم التنازل عن ملاحقته ومطاردته بالخارج وتقديمه إلى المحاكم الدولية".
وقالت المصادر: إنه "حتى الآن لا يوجد رد رسمي على مطلب القذافي، بالسلب أو الإيجاب"، واضافت: إن "الاتجاه العام الشعبي الموجود هو رفض التفاوض والحوار مع القذافي تحت أي ظروف".
من جهة أخرى, اتهم القذافي فرنسا بـ"التدخل في الشؤون الليبية"، كما اتهم مجددا تنظيم القاعدة بالوقوف خلف أعمال العنف الجارية في البلاد.
وسئل القذافي عن إعلان فرنسا دعمها للمجلس الوطني الليبي الذي شكله الثوار المعارضون لنظامه في بنغازي (شرق)، فقال: "هذا أمر مضحك، هذا تدخل في الشؤون الليبية"، مضيفا، أن الموقف الفرنسي "يعني التدخل في كورسيكا وسردينيا وبادانيا (في إيطاليا)، وأن نعترف بها".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت أن باريس "ترحب بإنشاء المجلس الوطني الليبي "الذي شكله الثوار المعارضون لنظام معمر القذافي"، وتقدم دعمها للمبادئ التي يدعو إليها، والأهداف التي حددها لنفسه".
واجتمع المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله ممثلون عن الثوار السبت الماضي في بنغازي، وأعلن نفسه "ممثل الوطن الشامل لكامل مناطق البلاد".