
لقي حوالي 56 شخص على الأقل مصرعهم في اشتباكات بولاية أعالي النيل في جنوب السودان بين قوات جيش الجنوب ومليشيا جنوبية مناهضة، وذلك قبل أربعة أشهر فقط من موعد استقلال جنوب السودان رسميا.
وأعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان الإثنين أن "المعارك دارت يوم الأحد بين "الجيش الشعبي لتحرير السودان" وميليشيا سابقة تحت إمرة الوني قائد ميليشيا كان في خدمة الخرطوم لفترة طويلة".
وأضاف المتحدث فيليب أجوير أن مقاتلي المليشيا قتلوا اثنين من الجنود صباح أمس الأحد، وفي هجوم مضاد للجيش قتل 47 من مقاتلي المليشيا وسبعة جنود.
وأشار المصدر إلى أن عناصر الميليشيا هاجمت جنود "الجيش الشعبي" الذين توجهوا إلى سوق اواش المدينة الواقعة في غرب ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، وقد أوقع الهجوم قتيلاً وجريحاً بين الجنود.
وأوضح: "بعد الحادث هاجم "الجيش الشعبي" معسكرهم ودارت معارك بعد ذلك قتل خلالها 37 من رجال الوني و7 جنود من الجيش الشعبي"، مضيفاً أن 28 جندياً جرحوا.
يذكر أن 40 جنديا قد قتلوا في اشتباكات اندلعت بين جيش جنوب السودان والمقاتلين المنشقين في ولاية جونغلي مطلع الشهر الحالي.
تاتي تلك التطورات في الوقت الذي يتوقع فيه أن ينفصل جنوب السودان عن شماله في التاسع من يوليو المقبل رسميا بعدما صوت أهالي الجنوب لإعلان الاستقلال عن الشمال في استفتاء أجري في يناير بموجب اتفاقية السلام الشامل التي أبرمت في نيفاشا الكينية عام 2005 وأنهت حربا أهلية استمرت عقودا من الزمن بين الشمال والجنوب.