
هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية نظيره المصري عصام شرف، بحصوله على ثقة الشعب المصري، متمنيا لحكومته النجاح والتوفيق وعودة مصر إلى موقعها الرائد في الأمة.
وأكد هنية، خلال اتصال هاتفي أجراه مساء اليوم الاثنين، على متانة العلاقة بين فلسطين ومصر، معبراً عن ثقته بأن مصر وشخصه سيعمل على رفع الحصار وفتح معبر رفح، مستحضرا العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني، متمنياً في الوقت ذاته لمصر الاستقرار ودوام العطاء والنجاح وان ترسخ مكانتها.
بدوره شكر رئيس الوزراء المصري رئيس الحكومة الفلسطينية على هذا الاتصال والتهنئة، ونقل تحياته إلى الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه مع ما يحقق للشعب الفلسطيني طموحاته.
من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمواقف وزير الخارجية المصري الجديد الدكتور نبيل العربي، لمطالبته السابقة بكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، متمنية أن يترجم مواقفه على الأرض عقب توليه منصبه الجديد.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها اليوم: "إننا نشيد بمواقف وزير خارجية مصر الجديد الدكتور نبيل العربي اتجاه قضية حصار غزة ورفضه لهذه السياسة الظالمة، وكذلك موقفه من الضرر الذي تسببت به اتفاقية كامب ديفيد للفلسطينيين، والحركة إذ تقدر هذه المواقف المشرفة؛ فإنها تأمل أن تترجم هذه المواقف من خلال موقعه الجديد وأن تمثل انطلاقة جديدة في السياسة الخارجية المصرية للحفاظ على مكانة مصر القومية وعلى دورها الرائد اتجاه قضايا الأمة والشعب الفلسطيني".
من جانبه؛ أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس"، أن تصريحات وزير الخارجية المصرية الجديد نبيل العربي تجاه قضية حصار قطاع غزة، مشجعة وتعكس تحولاً في مسار العلاقة بين مصر والقضية الفلسطينية.
وذكر البردويل، في تصريح صحفي مساء الاثنين: "تصريحات العربي فيما يتعلق بالحصار ورفضه للحصار مشجعة وتجسد العلاقة الحقيقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، واصفا إياها بالخطوة الايجابية".
وتابع: "نشيد ونثمن تلك التصريحات، ونأمل أن تتجسد واقعا في الأيام القادمة على مستوى معبر رفح وفك الحصار والعلاقات بشكل عام بين مصر والشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكان العربي نشر مقالا في صحيفة "الشروق" المصرية في التاسع عشر من شهر شباط (فبراير) الماضي، انتقد فيه السياسة الخارجية في عهد سلفه أحمد أبو الغيط، مهاجماً بشدة الاشتراك في الحصار المفروض على غزة.
وقال العربي في مقاله "لا يليق بمصر أن تتسم سياساتها الخارجية والمواقف التي تتخذها بالارتجالية أو بمخالفات جسيمة لقواعد أساسية في القانون الدولي مثل الموقف الذي تتبناه مصر تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة".
وفي السياق، أكد الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تحرير فلسطين "حقيقة قرآنية، فنحن مع النصر بإذن الله، ونضم إلينا كل من يقف على أرض فلسطين بغض النظر عن اسمه، لأننا مشروع إنساني لكل الناس".
وأوضح الزهار، خلال كلمة له في الجلسة الختامية للمؤتمر الثامن لمؤسسة القدس الدولية في العاصمة الخرطوم، مساء اليوم الاثنين: "نؤكد عزمنا ألا نقيل ولا نستقبل حتى تترفع راية لا اله إلا الله فوق كل الأرض الإسلامية المحتلة ويرتفع الظلم عنها".
وأضاف: "نؤكد أن تحرير القدس أقرب مما يتصوره إنسان"، وتابع: "حاصرونا في كل شيء، في الغذاء والتعليم ... ولكننا كسرنا الحصار بفضل الدعوات الصالحة وبركة الله قبل كل شيء".
ووجه القيادي في "حماس" التحية لأهل القدس "الذين صدروا الرجل العظيم الشيخ رائد صلاح المدافع الأول عن فلسطين والقدس، ناقلاً في الوقت ذاته تحية لأهل الضفة "القابضة على الجمر والمعانين من الاحتلال وعملائه وأدواته". كما نقل تحية لغزة "التي فقدت أبناءها وبيوتها، ولكنها ما زالت تقبض على سلاحها، وسيدخلون المسجد الأقصى وسيحولون ساحة الكنيست الصهيوني لميدان التحرير القادم بإذن الله".
يذكر أن الفلسطينيين في قطاع غزة استقبلوا بمزيج من الارتياح والأمل، الإعلان عن تولي السفير المصري السابق في الأمم المتحدة نبيل العربي حقيبة الخارجية في الحكومة المصرية الجديدة، داعين إلى تطبيق ما كان ينادي به على الأرض وأن يعمل على رفع الحصار عن غزة.