
قضى ألاف الطلاب المصريين ليلتهم أمس معتصمين في جامعة القاهرة للمطالبة برحيل رئيس الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات.
وذكر موقع صحيفة "اليوم السابع" على الإنترنت أن آلاف الطلاب والطالبات قرروا المبيت بالجامعة العريقة والاعتصام لحين رحيل الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة وقيادات الجامعة، الذين حصلوا على مناصبهم بالتعيين في عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وافترش الطلاب الأرض، وأحضروا الأغطية، كما افترشت الطالبات الحصر في مكان منفصل، وبدأوا فى قراءة القرآن الكريم.
وأكد الطلاب على استمرار الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم.
وأمام كلية الإعلام واصل الطلاب لليوم الثانى على التوالى اعتصامهم، وسط تأكيدات أنهم لن يغادروا مقر الكلية لحين استقالة الدكتور سامى عبد العزيز عميد الكلية، والوكلاء ورؤساء الأقسام، واختيارهم بالانتخاب بدلا من التعيين الذي كانت السلطات الأمنية تسيطر عليه.
وكان الطلاب قد هددوا يوم الأحد الماضي بالتصعيد والدخول في اعتصام مفتوح في حالة تجاهل مطالبهم.
وشهدت الجامعة يوم الأحد بدء الاعتصامات مع بداية العودة انتظام الدراسة. ورفع الطلاب شعار "الطلبة تريد إسقاط رئيس الجامعة". وشارك الطلاب والطالبات من كافة الانتماءات السياسية لكن حضور التيار الإسلامي كان بارزا، بحكم خبرتهم في تنظيم المظاهرات وحضورهم على الساحة الطلابية خلال الأعوام الماضية.
ولم تقتصر المشاركة على طلاب الجامعة فقط، بل شارك أيضا موظفون وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة رافعين نفس مطالب الطلاب.
وقد شدد الطلبة والأساتذة على ضرورة الاستجابة لمطالب الطلبة خصوصا فيما يتعلق بإقالة الجهات الإدارية المعينة بأوامر من جهاز مباحث أمن الدولة، كالعمداء والوكلاء ورئيس الجامعة.
ونبه الطلاب أيضا إلى ما أسموه خطورة ممارسة طلاب الاتحادات الطلابية المنحلة للأنشطة مع تغيير المسميات، في ظل التعنت من إدارة الجامعة وتعطيلها للأنشطة الطلابية، مما يعد التفافا حول قرار وزير التعليم العالي بحل جميع الاتحادات الطلابية في جميع الكليات، بحسب ما أورده موقع "كل الطلبة" الذي يديره طلاب من تيار الإخوان المسلمين.
أكدوا أن مطالب الأساتذة والطلبة ليست فئوية تخص مجموعة عن أخرى ، ولكنها واجبة النفاذ نظرا لدور الجامعة الكبير في بناء مستقبل الشباب المصري.