أنت هنا

4 ربيع الثاني 1432
المسلم/وكالات/صحيفةالأهرام

سقط 65 قتيلا في المواجهات المسلحة بين قوات الجيش في جنوب السودان، ومجموعة من المنشقين، في ولاية "أعالي النيل"، والتي اندلعت قبل يومين.

 

وأكد فيليب أغوير، المتحدث باسم "الجيش الشعبي لتحرير السودان"، أن متمردين موالين لأحد قادة المليشيات المسلحة في جنوب السودان، يُدعى أوليني، شنوا هجوماً على قرية "أوتش"، الواقعة غربي "ملكال"، العاصمة الإقليمية لولاية أعالي النيل.

 

وقال المتحدث: "لقد سقط نحو 55 قتيلاً من أفراد الجماعة المتمردة، وسبعة جنود من جيش تحرير السودان، ونعتقد أن هناك عدد من المدنيين قد قتلوا أيضاً، ولكننا مازلنا نعمل على جمع المزيد من المعلومات."

 

وأشار إلى أن أوليني كان عضواً سابقاً في المليشيا الموالية للقيادي السياسي لام أكول، مؤسس "حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان"، والغريم الرئيسي لرئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إلا أنه أضاف قوله: "ولكننا لا نعرف ما إذا كان مازال على علاقة به حتى الآن".

 

وزعم المتحدث باسم الجيش الجنوبي أن أوليني يتلقى دعماً عسكرياً من الحكومة في شمال السودان، وتابع قائلاً: "لقد حصلوا على أسلحة حديثة، ونحن نعتقد أنهم يقومون بذلك بالتنسيق مع الخرطوم.. أعتقد أن الأمور ستستمر باتجاه التصعيد."

 

ويُعد "الجيش الشعبي لتحرير السودان""، هو الجناح العسكري لـ"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، التي تتولى مقاليد الحكم في إقليم جنوب السودان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والذي صوت سكانه مؤخراً ، لصالح الانفصال عن الشمال.

 

وتأتي هذه المواجهات بعد نحو ثلاثة أسابيع على اشتباكات مسلحة شهدتها ولاية "جونقلي"، منتصف فبراير الماضي، بين القوات الموالية لحكومة الجنوب ومليشيات الجنرال المنشق، جورج أطور، أسفرت عن سقوط ما يزيد على مائة قتيل، وإصابة عشرات آخرين.

 

من جهة أخرى, زار الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة أمس حيث التقى المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يقود البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.

 

وعقب مراسم الاستقبال عقد الجانبان لقاء تناول سبل دعم العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين فى ظل الظروف الراهنة التى تشهدها مصر والتداعيات والأحداث المتلاحقة لعدد من دول المنطقة وتعزيز الشراكة المصرية السودانية فى العديد من المجالات.

 

وأكد عمر البشير أهمية تخطى مصر للأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة واستعادة دورها العربى والاقليمى.

 

وأشاد المشير طنطاوى بأواصر العلاقات المصرية السودانية من خلال تعزيز التعاون فى العديد من المجالات بين الشعبين الشقيقين.

 

حضر اللقاء الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، والوزراء، والسفير السودانى بالقاهرة.

 

وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس دولة بعد الثورة التي أطاحت بنظام مبارك.