أنت هنا

4 ربيع الثاني 1432
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

 سيطرت قوات تابعة للشرطة العسكرية على اشتباكات بين مسلمين و"مسيحيين "في منطقة منشية ناصر بالعاصمة المصرية القاهرة أدت إلى مقتل شخص وإصابة العشرات.

 

جاء ذلك إثر احتجاج الأقباط على هدم كنيسة الشهيدين في قرية تبعد نحو عشرين كلم جنوب القاهرة.

 

وقال مصدر أمني مصري: إن تراشقا بالحجارة وقنابل المولوتوف جرى بين نحو 1300 شخص من الجهتين.

 

واضاف: إن المواجهات اندلعت حينما سدت مجموعة من الأقباط طريقا سريعا رئيسيا واشتبكوا مع مسلمين أرادوا المرور.
 وتابع: أنهم "بدؤوا الاشتباك لأن الناس في السيارات أرادوا المرور والمحتجين سدوا الطريق السريع".

 

في الوقت نفسه عرض موقع "الأقباط متحدون" فيديو عن أسماء مجموعة أشخاص اتهمهم بالتورط في أحداث هدم وإحراق كنيسة الشهيدين، وقال الموقع إن بين المتهمين مخبرا بأمن الدولة يدعى فتحي أبو خطاب وهو من حرّض باقي المتهمين على مهاجمة الكنيسة.

 

يأتي ذلك في وقت تجمع فيه الآلاف من الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على الهجوم على كنيسة الشهيدين مار جرجس ومارمينا في قرية صول في محافظة حلوان.

 

وكان الجيش المصري قد أكد أنه سيعيد بناء الكنيسة التي تعرضت للحرق.

 

من جهتها، اتهمت جماعة الإخوان المسلمون فلول النظام البائد - نظام الرئيس السابق حسني مبارك - بمحاولة إثارة الفتنة الطائفية خلال الفترة الحالية بين المسلمين و"المسيحيين".

 

وقال بيان للإخوان إن ''النظام السابق يحاول إثارة الفتنة الطائفية مستغلاً حادثة بعينها، تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحلها''، في إشارة الى حادثة احراق وهدم كنيسة في أطفيح جنوب محافظة حلوان.

 

واتهم البيان من وصفهم بـ''فلول النظام البائد'' بالعمل على ''إشعال الفتن وإحياء العصبيات والنعرات الطائفية وغيرها من أجل تمزيق نسيج الشعب والوطن'' معتبرا أن النظام السابق دأب على ذلك طيلة عهده ''وهو أسلوب فرق تسد، وهو الأسلوب الذى اتبعه فرعون من قبل''.

وناشدت جماعة الإخوان الجميع تحكيم العقل وتقديم مصلحة الوطن وتأخير المطالب ''الخاصة'' و''الفئوية...حتى لا نضع العقبات والعراقيل أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة للوفاء بتعهداته ووعوده''.