أنت هنا

4 ربيع الثاني 1432
المسلم/الجزيرة نت/متابعات

 فرقت قوى الأمن الإيرانية احتجاجات للمعارضة أمس بالقوة في العاصمة طهران, وفقا لعدد من مواقع المعارضة.

 

وذكر موقعا كلمة والنداء الأخضر القريبين من المعارضة أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت قنابل الغاز على عدد من المحتجين الذين تحدوا حظر التظاهر وضربتهم بالعصي, كما أنها أغلقت الشوارع المؤدية إلى ساحة الثورة وسط طهران.

 

ووفقا لموقع النداء الأخضر, فإن مظاهرات الثلاثاء كانت تهدف لدعم حقوق المرأة، خاصة زوجتي موسوي وكروبي.

 

من جهته, أشار مراسل الجزيرة إلى أن بعض التجمعات تمت بالقرب من ساحة الثورة غير بعيد عن جامعة طهران, وقال إن المعارضة كانت قد دعت إلى تنظيم مظاهرات أيام الثلاثاء.

 

وكانت المعارضة قد اتهمت السلطات الإيرانية باحتجاز المعارضين البارزين مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجتيهما في أماكن غير معلومة.

 

من جهة أخرى, اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى، فقد المزيد من قوته فى صراعات مراكز القوى بنظام الحكم الإيرانى، فيما تتوالى المؤشرات حول مزيد من الصعود للأجنحة الأكثر تشدداً فى هذا النظام.

 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن أقدام الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد على تعضيد شخصية محافظة من الملالى، ليحل محل رفسنجانى، كرئيس لمجلس الخبراء أحد أقوى المؤشرات فى هذا الاتجاه الذى يتوجب النظر له كعلامة على عزم نظام الحكم فى طهران، تصعيد حملاته القمعية ضد المعارضة فى الداخل.

 

وأضافت أن الخطوات الجديدة فى الساحة السياسية الإيرانية تصب أيضا فى خانة تعزيز نفوذ نجاد والفريق المتشدد من الصقور فى طهران، الذين التفوا حوله وشنوا حملات قمعية متواصلة ضد المعارضة التى تشكك بقوة فى نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتى أسفرت عن منح فترة رئاسية جديدة لنجاد.

 

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت فى وقت سابق ابنة الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى، خلال مشاركتها فى التظاهرات المعارضة لنظام الرئيس محمود أحمدى نجاد.