
أعلن المعارض المصري الدكتور محمد البرادعي عن نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، لكنه قال إنه سيصوت بالرفض على التعديلات الدستورية في استفتاء 19 مارس. ونفى أن يكون له دور في احتلال العراق، وأكد أنه سيسعى إلى مراجعة اتفاقية "كامب ديفيد" وإرجاع العلاقات مع إيران.
وقال البرادعي في حوار مساء الأربعاء على قناة "أون تي في" الفضائية: "حينما يفتح باب ترشيحات الرئاسة أنوي أن أرشح نفسي".
وأوضح أنه إذا انتخب رئيسا لمصر فإن أول مؤتمر صحفي يعقده سيكون في منطقة عشوائية وسيعتذر باسم كل المصريين لكل المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر وعن عدم حصولهم على المساكن والحياة التي يستحقونها.
وأكد البرادعي في أول حوار له على الهواء أنه فى حال انتخابه رئيسا سيرجع العلاقات مع إيران، وسيعمل على أن تحوز مصر على التقنية النووية للأهداف السلمية، وأنه سيعمل على الضغط على "إسرائيل" لتغيير سياساتها حتى تقام دولة فلسطينية على أرض الواقع.
وأضاف أنه سيدرس ما حققته اتفاقية كامب ديفيد للسلام، وماهية عوامل الضغط لتغيير السياسة الأمريكية و"الإسرائيلية" حتى تتحول الولايات المتحدة من دور الرقيب إلى دور الحكم.
ورفض البرادعى اتهامات الكثيرين له بأنه ساهم فى غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003، بل واعتبر أنه كان السبب الرئيسي في عدم إضفاء الشرعية على الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق، وعدم موافقة الأمم المتحدة على هذه الحرب.
وأشار البرادعي إلى رفضه التعديلات الدستورية التي وضعتها لجنة اختارها المجلس العسكري الحاكم برئاسة المستشار طارق البشري. كما رفض إجراء الاستفتاء كليا قائلا إنه يجب وضع دستور جديد للبلاد وليس الاكتفاء بتعديله الآن.
لكن لجنة صياغة التعديلات الدستورية قالت إن مهمتها تنحصر فقط في إصلاح عوار الدستور ليكون مؤهلا للانتخابات القادمة، مؤكدة أن صياغة دستور كامل للبلاد سيكون من شأن البرلمان القادم.
وقال البرادعي: "سأصوت برفض هذه التعديلات"، داعيا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى أن يؤجل أو يلغي الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقررة الشهر الجاري.
وشدد البرادعي على ضرورة استئصال كافة المسئولين بالنظام السابق، والتحفظ عليهم داخل السجون، وإنزال أقصى العقوبات على من يحاول إجهاض الثورة، وإقالة قادة الأجهزة الإعلامية في النظام السابق، مشيراً إلى أنه هناك تباطؤ في استئصال النظام السابق ورجاله.