كشفت مصادر ليبية مطلعة أن العقيد معمر القذافي يخشى من إقدام طيارين موالين له على تنفيذ ضربة جوية تستهدف مقره في العاصمة طرابلس.

وقال مصدر مقرب من القذافي: إن "اختفاء القذافي خلال اليومين الماضيين يرجع أساساً لعدم تصديقه للخيانة التي يتعرض لها ورغبته في التفكير العميق فيما يحدث وأسباب حدوث الانشقاق عليه من أقرب المقربين له مع انطلاق الثورة".

وأضاف المصدر لصحيفة البيان الإماراتية: إن "القذافي يفكر جديا في التنحي والخروج من ليبيا قبل حدوث أي تدخل خارجي لضمان عدم القبض عليه ومحاكمته خاصة وأن بلاده حالياً تتعرض إلى ضغوط دولية خارجية قد تؤدي إلى حدوث حصار ما يفوت عليه الخروج من ليبيا".

وتابع أن "العقيد يقبل حالياً بترك السلطة ولكن بشروط تتمثل في ضمان عدم إذلاله وفسح المجال له باختيار الدولة التي يرغب الذهاب اليها ويفكر جديا في تشاد أو النيجر وهما الخياران المتاحان له بعد رفض دول عدة التفاوض معه بشأن إيوائه بعد تنحيه".

من جهة أخرى, اقتحم محتجون منزلاً يعتقد أنه لنجل العقيد الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام، في شمال لندن.

وقامت المجموعة التي تصف نفسها بـ "اسقطوا الطغاة"، باحتلال منزل يقدر سعره بعشرة ملايين جنيه استرليني (نحو 16 مليون دولار). ويقع المنزل شمال العاصمة البريطانية لندن في منطقة "هامستد جاردن سبيرب".

يذكر أن الحكومة البريطانية جمدت أصولاً تعود للعقيد القذافي، وعائلته منذ اندلاع الاضطرابات في ليبيا.

كما أن نجل القذافي، أثار جدلاً في بريطانيا حين دفع إلى استقالة السير هاوارد ديفيز رئيس كلية الاقتصاد في جامعة لندن (LSE)، اثر اعترافه باتخاذ قرارت جانبها الصواب في ما يتعلق بوجود صلات مع نظام القذافي.

وكان هاوارد قد زار ليبيا لتقديم الاستشارات للنظام الليبي حول الاصلاحات الاقتصادية وقبل منحة قدرها 300 ألف جنيه استرليني (نحو 500 ألف دولار) من سيف الاسلام القذافي للبحث العلمي.