
تقوم الحكومة التشادية بالإسناد العسكري للعقيد القذافى، وقد تم إيفاد الجنرال عثمان بحر اتنو, ابن عم الرئيس التشادي إدريس ديبي, لقيادة حملة عسكرية مخصصة لهذا الشأن, رغم الحظر الذي فرضه مجلس الأمن على تصدير السلاح لليبيا .
ونقلت صحيفة ليبيا اليوم عن مصادر أن الجنرال المكلف قد تحرك يوم الاثنين الموافق للسابع من مارس الجاري من مدينة ـ مساغيت ـ التي تقع على بعد 80كم شمال العاصمة التشادية انجمينا على تمام الساعة الرابعة عصرا بتوقيت التشادي متوجها إلى مدينة ـ برداي ـ في شمال تشاد ثم منطقة السارة الليبية ومنها إلى الجنوب الليبي وبالتحديد مدينة سبها .
و أضافت المصادر أن هذا الجنرال يقود قوة تتكون من حوالي 100 عربة عسكرية ذات دفع رباعي، و أسلحة ثقيلة و مضادات للطيران ،وذخائر .
وكانت العاصمة التشادية قد احتضنت لقاءات تمت بين مسئولين أمنيين ليبيين ، و نظرائهم "الإسرائيليين" الغرض منها تأمين تدفق المرتزقة ، والأسلحة عبر الأراضي التشادية إلى الجنوب الليبي ، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي ( بنيامين نتنياهو) و وزير الحرب ( أيهود باراك ) و وزير الخارجية (أفيغدور ليبرمان ) اتخذوا في اجتماع ثلاثي يوم 18 فبراير قرار بتجنيد مرتزقة أفارقة يحاربون إلى جانب القذافى.
من جهة أخرى, وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مرسوما يقضي بتنفيذ روسيا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 الصادر يوم 26 فبراير الماضي القاضي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
ويحظر المرسوم توريد كافة أنواع الأسلحة والمواد المتعلقة بها بما فيها الذخائر والعربات القتالية والعتاد الحربي والتجهيزات العسكرية وقطع الغيار إلى ليبيا من روسيا الاتحادية.
كما يحظر بيع وتسليم السلاح إلى ليبيا خارج الأراضي الروسية، ويفرض المرسوم الرئاسي أيضا حظرا على تقديم الخدمات إلى ليبيا فيما يتعلق بالتدريب والتدريس وتقديم المساعدة التقنية والمالية وغيرها من المساعدات بما فيها تقديم الأيدي العاملة التي ترتبط بالعمليات الحربية أو الصيانة الفنية واستخدام المنتجات الحربية.
ووفقا للمرسوم سيتم تفتيش جميع البضائع والشحنات المرسلة إلى ليبيا والواردة منها في حال توفر معلومات تفيد بأن تلك الشحنات يمكن أن تحتوي على أشياء محظورة في أراضي روسيا الاتحادية بما فيها الموانئ البحرية والمطارات, إضافة إلى مصادرة السلع العسكرية المكتشفة وتدميرها أو إتلافها عند الضرورة أو إيداعها في المستودع أو تسليمها إلى دول أخرى بالتعاون مع هذه الدول.