
دعت جماعات جزائرية جديدة لاحتجاجات ومظاهرات على غرار ما حصل في تونس ومصر وليبيا حاليا, وذلك على شبكة التواصل الإجتماعي (فيسبوك).
فقد أعلن عن ميلاد "حركة الشباب المستقل من أجل التغيير"، وهي تكتّل شبابي نشط عبر الفيسبوك يعمد لاستقطاب الحركات الاحتجاجية الشبابية على الوضع الاجتماعي في كامل ولايات الجزائر.
وكشف نشطاء من هذا التكتل في ندوة صحفية أنهم يستعدون لتنظيم "انتفاضة شبابية سلمية بالعاصمة "لإحداث التغيير في البلاد وتجسيد الديمقراطية الكاملة".
ومن جانبها أعلنت منظمة المجاهدين وأبناء الشهداء واللجنة الولائية للسلم والمصالحة الوطنية وتنسيقية الولاية التاريخية الأولى والجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل بولاية باتنة التي ينحدر منها الرئيس السابق إليامين زروال عن تأسيس "الائتلاف الوطني للتغيير والإصلاح".
ودعت التنسيقية في بيان تأسيسها السلطة للتعجيل بإجراء إصلاحات عميقة وعاجلة لصالح الشباب والطبقة الاجتماعية الهشّة قبل انفجار الوضع بالبلاد.
من جهة أخرى تواصل بعض الأحزاب تحركاتها منادية بالإصلاح والتغيير، وبعضها يحاول تنظيم مسيرات كل يوم سبت لكن قوات الأمن االجزائرية تمنعها.
من جهته, دعا الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر عبدالعزيز بلخادم إلى «تعديل جذري» للدستور، معتبراً الدعوات إلى التغيير السلمي «ظاهرة صحية»، فيما علّق «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» المعارض نشاطه البرلماني رسمياً، احتجاجاً على تعاطي الحكومة مع «الشعب في مطالبته بحقوقه سلمياً».
ورأى بلخادم أنه «ينبغي أن نفكر جدياً في تعديل جذري للدستور، خصوصاً أن هناك أحزاباً وشخصيات تطالب بهذا التعديل».
وأضاف أن «دستور عام 1996 وضع في ظروف معينة لم تعد الجزائر تعيشها... والرئيس (عبدالعزيز) بوتفليقة أعلن في خطاب سابق له عن اقتناعه بأن الدستور ينبغي أن يعدل جذرياً، لكن الظروف التي أحاطت بالإعلان لم تسمح بذلك، ما أدى إلى إجراء تعديل جزئي للدستور عام 2008».
لكنه لفت إلى أن مسألة تعديل الدستور «لا بد من أن يحصل في شأنها توافق سياسي بين كل القوى السياسية، بناء على مبادرة من رئيس الجمهورية باعتباره الوحيد الذي له صلاحيات القيام بتعديل الدستور». وأضاف أن هناك «تبايناً في ما يتعلق بمبادرات التغيير واختلافاً في المفاهيم، فهناك من يتحدث عن مجلس تأسيسي واعتماد دستور جديد، وهذا يعتبر بالنسبة إلينا تغيير جذري نرفضه لأنه تنكر للإنجازات التي حققتها الجزائر في مختلف المجالات منذ انتزاع الاستقلال والسيادة الوطنية ودعوة للانطلاق من الصفر».