
دارت معارك عنيفة بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي على مدينة راس لانوف النفطية الواقعة شرق ليبيا ومدينة الزاوية غرب طرابلس.
وقال الثوار ان كتائب القذافي الأمنية دخلت مدينة راس لانوف وتشتبك معهم .
وقال المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أن راس لانوف تتعرض لقصف عنيف ثقيل من البحر والجو من قبل قوات القذافي.
وكانت القوات الحكومية قد هاجمت بوابل من نيران الدبابات والمدفعية، مدينة رأس لانوف شرق البلاد.
وأقر متحدث باسم قوات المعارضة بأن قوات القذافي دخلت رأس لانوف، وقال إن المعارضة تخوض قتالا شرسا لفرض سيطرتها مجددا على المدينة.
من جهته, قال أحمد خليفة أحد مستشارى المجلس الانتقالي في ليبيا إن ما يجري حالياً في ليبيا هو مقدمة لحرب طرابلس التي ستطيح بالعقيد القذافي. وقال إنه لدى المجلس استراتيجية للتحرك قدماً في ليبيا لا تشمل التدخل الأجنبي.
يأتي ذلك في وقت كشفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أمام لجنة في الكونجرس الأمريكي أن الولايات المتحدة قررت تجميد علاقاتها بالسفارة الليبية في العاصمة الأمريكية، قائلة "لن نقبل بممثلين عن نظام القذافي في واشنطن".
إلى ذلك, أعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة أمس الخميس، أن أكثر من 250 ألف شخص فروا من ليبيا إلى الدول المجاورة منذ انطلاق الثورة ضد نظام الزعيم الليبى معمر القذافى فى منتصف فبراير.
وأفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية فى بيان أن أكثر من 137400 شخص عبروا الحدود الليبية إلى تونس و107500 إلى مصر و5400 إلى الجزائر و2200 إلى النيجر، ويؤدى تدفق الأشخاص الفارين من ليبيا إلى اكتظاظ مخيمات اللاجئين التى أُقيمت على الحدود.
وذكر المكتب أن برنامج الأغذية العالمى والصليب الأحمر يوزعان يومياً سبعة آلاف وجبة على اللاجئين فى مخيم الشوشة على الحدود التونسية، على أن يضاعف هذا العدد فى الأيام المقبلة وعند معبر السلوم المصرى مع ليبيا يتلقى 5600 شخص يوميا ألواحاً غذائية بالتمر.
وذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية أن ثلاثة أرباع البلاد لا تصلها المساعدات الإنسانية.
وجاء فى البيان أن "الحاجات الطبية هى مصدر قلق كبير مع ورود معلومات تفيد عن إغلاق مستشفيات، فى حين أن الناس بأمس الحاجة إلى الوصول للمراكز الطبية"، وأطلقت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية الاثنين نداء لجمع 160 مليون دولار لتقديم مساعدة إنسانية إلى مليون شخص ضحايا المواجهات فى ليبيا.
وأوضحت فاليرى أموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون للشئون الإنسانية أن "النداء مبنى على التخطيط لسيناريو يتوقع فرار عدد يصل إلى 400 ألف شخص من ليبيا، وأن يكون 600 ألف آخرون داخل البلاد بحاجة إلى مساعدة إنسانية".