
أكدت دول مجلس التعاون الخليجي عدم شرعية نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، وشددت على ضرورة إجراء اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي الذي أقامه الثوار الذين يسيطرون على عدد من المدن الليبية الكبرى.
ودعا بيان صدر عن الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول المجلس الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض مساء الخميس، دعا المجتمعون جامعة الدول العربية إلى "تحمل مسؤولياتها باتخاذ الإجراءات اللازمة لحقن الدماء.. بما في ذلك دعوة مجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين".
وأدانت دول الخليج الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في ليبيا، باستخدام الأسلحة الثقيلة والرصاص الحي وتجنيد مرتزقة أجانب، وما نتج عن ذلك من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الأبرياء، مما يشكل انتهاكا خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وعلقت الجامعة العربية في وقت سابق مشاركة نظام القذافي في اجتماعاتها، كما أنها نددت بالانتهاكات ضد الشعب الليبي.
وكانت مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية قد قالت: إن الرئيس نيكولا ساركوزي سيقترح على شركائه الأوروبيين "ضربات جوية محددة الأهداف" في ليبيا ضد قوات العقيد معمر القذافي، في حين أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن أي عمل عسكري له في ليبيا يجب أن يستند إلى تفويض واضح ودعم إقليمي.
ونقلت فرانس برس عن هذه المصادر أن الأهداف المحتملة لهذه الضربات ستشمل مقر قيادة القذافي في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس، إضافة إلى مطار سرت العسكري الواقع على مسافة 500 كلم شرقي طرابلس ومطار سبها الواقع في جنوب البلاد قرب الحدود مع تشاد.
وأضافت الوكالة الفرنسية أن أحد أعضاء وفد المعارضة الليبية الذي استقبله ساركوزي الخميس اقترح أيضا "التشويش على نظام البث لقيادة القذافي" حيث رحب ساركوزي بذلك واعتبرها فكرة جيدة.
كما تحدثت أوساط ساركوزي عن رغبته بتعزيز العمل الإنساني بالمناطق التي يسيطر عليها الثوار، وأن يطرح على الاتحاد الأوروبي فرض حظر على النفط الليبي، إضافة إلى دراسة "خطر الهجرة" الناجم عن الاضطرابات بليبيا.