
طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي فورا وقالت إنها لا تعتبره متحدثا شرعيا باسم مستقبل ليبيا.
وقالت ميركل التي تحضر قمة استئنائية للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في بروكسل لمناقشة الأزمة الليبية إن دول الاتحاد بحاجة إلى التوصل لموقف مشترك، مضيفة أن القذافي عليه أن يتنحى فورا.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلة إن ألمانيا تريد أن تستمع أوروبا لآراء جيران ليبيا وجامعة الدول العربية قبل أن تقرر ما إذا كانت ستعترف بالمعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة بالقذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما.
وأضاف فسترفيلة للصحفيين "أود أولا أن أعرف كيف تنظر الدول في المنطقة والجامعة العربية (للمعارضة) قبل أن نشكل نحن في أوروبا رأينا النهائي."
هذا وقد أفادت الأنباء بأن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الـ 27 اتفقوا على المطالبة بتنحي القذافي فورا، وقالوا إن هناك اتفاقا بين القادة الأوروبيين على هذا المطلب.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن الجمعة أن فرنسا وبريطانيا مستعدتان للمشاركة بشروط في توجيه "ضربات محددة الأهداف" ضد القوات الموالية لنظام القذافي خصوصا إذا قامت الأخيرة باستخدام "أسلحة كيميائية" ضد السكان.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن أوروبا يجب أن تكثف إجراءاتها لعزل الزعيم الليبي وأن توضح له أن عليه أن يترك السلطة.
وفي المقابل هدد القذافي الذي يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة الجمعة الاتحاد الأوروبي بأن بلاده "ستنسحب من التحالف ضد الإرهاب" وتمتنع عن "وقف الهجرة" غير الشرعية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وقتلت القوات الموالية للقذافي خلال الانتفاضة التي بدأت منذ 17 فبراير الآلاف من الليبيين المدنيين وارتكبت أبشع المجازر ضدهم مستخدما الطائرات والدبابات والقصف المدفعي.