
انسحبت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي من المنطقة السكنية بوسط بلدة رأس لانوف بشرق ليبيا بعد أن شنت هجوما بريا وبحريا وجويا عنيفا بهدف استعادة السيطرة على البلدة من أيدي قوات المعارضة المسلحة.
وقالت المعارضة المسلحة إن القوات الحكومية انسحبت إلى غرب البلدة التي توجد بها منشآت نفطية هامة وأضافت أن غارة جوية شنتها طائرات القذافي قد أصابت مخازن نفط تابعة لمحطة تكرير مملوكة للدولة.
وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها المنشأة للقصف هذا الأسبوع حيث نفذت الحكومة هجوم جوي آخر دمر مخازن النفط ومنشآت أخرى في السدرة التي تقع على الساحل الشمالي الليبي إلى ناحية الشرق حيث يستعر القتال.
وقال المقاتل المعارض محمد أبو الحسن لرويترز عبر الهاتف من رأس لانوف "وقع قتال عنيف مع قوات القذافي. لقد انسحبوا من المنطقة السكنية إلى ناحية الغرب. ونحن الآن نمشط المنطقة".
وكان التلفزيون الحكومي الليبي قد زعم في وقت سابق أن قوات القذافي تسيطر الآن على رأس لانوف وقد عرض صورا لجنود موالين للقذافي وهم يحتفلون على مشارف البلدة.
لكن قوات المعارضة المسلحة قاتلت بالمدافع المضادة للدبابات والمدافع المضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ وقاذفات القنابل والأسلحة الخفيفة لاستعادة السيطرة على البلدة على الرغم من الهجوم الشرس للطائرات الحربية والدبابات والزوارق البحرية.
ومن جانبه قال مصطفى الغرياني المسؤول الإعلامي في الحركة المعارضة ببنغازي لرويترز "لقد واصلوا الكر والفر مع القصف العنيف. فلسفة القذافي هي أنه إن لم يتمكن من حكمها فسوف يحرقها وهو لذلك يقصف رأس لانوف بلا تمييز من البحر ومن الجو وبالدبابات."
ودعت المعارضة المسلحة الغرب والقوى الأخرى إلى فرض منطقة حظر طيران لوقف هجمات طائرات القذافي وطالبت بغارات جوية محددة لحمايتهم من القذافي الذي يرتكب ضد شعبه أبشع المجازر منذ انتفاضة 17 فبراير التي تطالب بتنحيه.