أنت هنا

7 ربيع الثاني 1432
المسلم/وكالات/الجزيرة نت

سقط قتيلان على الأقل ومئات الجرحى إثر  اقتحام القوات اليمنية فجر السبت لساحة التغيير بصنعاء حيث يتجمع عشرات الآلاف من المعتصمين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح.

 

وأكدت مصادر حقوقية وطبية أن قوات الحرس الجمهوري اليمني وقوات الامن المركزي نفذت عملية الاقتحام، وهاجمت المعتصمين بقنابل الغاز وخراطيم المياه وإطلاق كثيف للرصاص في الهواء.

 

وافادت انباء  بإن عملية الاقتحام تمت بعد وصول تعزيزات أمنية مكثفة من قوات مكافحة الشغب وعربات مصفحة وانتشار مسلحين بزي مدني.

 

كما قامت القوات اليمنية بإزالة الخيام التي أقيمت في الساحة وأحرقت بعضها.

 

وأكدت مصادر طبية إن مئات المصابين اختناقا من الغازات كانوا يفترشون ساحة الاعتصام ولم يتمكن الأطباء المعتصمون من اسعافهم بسبب منع قوات الأمن اسعاف المصابين واستمرار قذف قنابل الغاز عليهم من كل الجهات واطلاق الرصاص الحي في الهواء.

 

وقال شهود انه قبيل عملية الاقتحام لوحظ تواجد عدد من أنصار الحزب الحاكم على اسطح المنازل المحيطة بالساحة وبحوزتهم أسلحة كلاشنيكوف.

 

وأكدت مصادر طبية وصول 40 مصابا إلى المستشفى الميداني بعد إصابتهم بجروح جراء قذفهم بالحجارة من قبل سكان المنازل وانصار الحزب الحاكم.

 

وقد هدد شباب الثورة المعتصمون في الساحة بنقل الاعتصام إلى منطقة السبعين قرب دار الرئاسة إن لم تتوقف اعتداءات من وصفوهم ببلطجية الرئيس وأقاربه التي بدأت منذ عصر أمس.

 

وكان عشرات الالاف من المتظاهرين قد خرجوا في عدد من المدن اليمنية بعد صلاة الجمعة أمس مطالبين بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

 

واصيب 14 شخصا على الاقل بنيران القوات الحكومية اليمنية عند محاولتها تفريق تظاهرة حاشدة في حي المنصورة بمدينة عدن جنوب اليمن للمطالبة بإسقاط النظام.

 

يأتي ذلك في وقت رحبت الولايات المتحدة بالخطوات التي أعلنها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لحل الأزمة السياسية بالبلاد وحثت جماعات المعارضة على التجاوب مع المبادرة وإجراء حوار جاد لإنهاء المأزق الحالي.

 

وذكر البيت الأبيض أن مستشاره لمكافحة "الإرهاب" جون برينان اتصل بصالح وأكد له أن المبادرة  محل ترحيب وطالب الطرفين بتفادي العنف.

 

ودعا المعارضة إلى الرد بشكل بناء على الخطوات التي أعلنها صالح والمشاركة في حوار جاد لتجاوز الأزمة الراهنة.

 

من جهته, قال محمد الصبري الناطق باسم لجنة الحوار الوطني المعارضة إن المعارضة التقت قبل يومين السفير الأميركي في صنعاء، الذي نقل بدوره ما دار بالاجتماع، وكان هناك فهم بأن الإدارة الأميركية ستتبنى ما يقرره الشارع اليمني، مشيرا إلى أن المعارضة فوجئت ببيان البيت الأبيض.

 

وأضاف الصبري أن على الولايات المتحدة أن تسمع صوت الشعب اليمني وتتخلى عن أساليبها القديمة وتقرأ ما يجري في اليمن قراءة جيدة.

 

في هذه الأثناء دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أحزاب المعارضة ممثلة في اللقاء المشترك إلى تحكيم العقل، والابتعاد عن الوهم بعد يوم من إعلانه مبادرة لحل الأزمة في البلاد ورفض المعارضة إياها.

 

وذكرت وكالة أنباء سبأ اليمنية الرسمية أن عبد الله صالح ترأس مساء الجمعة اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني وشرع في تنفيذ المبادرة من جانب واحد، وتنص المبادرة على الانتقال من النظام الرئاسي إلى البرلماني، وإنشاء دستور جديد للبلاد.