
تعهد ثوار ليبيا باستعادة مدينة راس لانوف من أيدي الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي, بينما يستعدون لهجوم كتائب القذافي على مدينة مصراتة.
وقال اللواء عبد الفتاح يونس الذي كان وزيرا للداخلية والتحق بالثوار: إن الثوار يتعهدون بالعودة يوم الأحد إلى مدينة راس لانوف الساحلية التي كانت واحدة من مدن شرق البلاد التي أصبحت بأيدي الثوار منذ اندلاع الثورة الشعبية في 17 فبراير الماضي.
وفي أعقاب اشتباكات استمرت عدة أيام أصبحت قوات القذافي تسيطر على ميناء السدرة والأحياء السكنية براس لانوف وأجبرت الثوار على التراجع بعد أن هاجمتهم عبر البحر والبر بمساعدة السلاح الجوي.
وذكرت قناة الجزيرة أن الثوار تراجعوا إلى البوابة الغربية لمنطقة العقيلة التي تبعد ستين كيلومترا شرق راس لانوف، وذلك خوفا من إنزال بحري تقوم به كتائب القذافي في منطقة العقيلة بهدف حصار الثوار وأفراد الجيش الوطني.
أما في غرب البلاد فإن مدينة الزاوية تشهد استمرار عمليات الكر والفر بين الكتائب والثوار الذين استطاعوا إجبار الكتائب على التراجع في شارع الملعب الأولمبي الذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن ساحة الميدان التي باتت تعرف بساحة الشهداء، حيث قضى الثوار ليلتهم.
في نفس الوقت تستعد المعارضة لصد هجوم متوقع لكتائب القذافي على مدينة مصراتة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي طرابلس والتي يبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة.
وقال محمد أحمد من المعارضة المسلحة في مصراتة "نعلم ان قواته (القذافي) احاطت بمصراتة من جميع الجهات. تبعد ما بين 15 و20 كيلومترا عن وسط البلدة بدباباتها واسلحتها الثقيلة."
وأضاف "نستعد لمجزرة. نعلم انها ستحدث وان مصراتة ستكون مثل الزاوية ولكننا نؤمن بالله. لا نملك امكانات لمحاربة القذافي وقواته. لديهم دبابات وأسلحة ثقيلة ونحن لدينا ايماننا وثقتنا بالله."
وقال جمال المتحدث باسم المعارضة ان المدينة هادئة يوم السبت مضيفا ان معنويات المعارضين مرتفعة.
وقال "لا نعتبر ما حدث في الزاوية هزيمة انها جرائم جديدة ضد الانسانية من جانب قوات القذافي التي تستخدم كل الاسلحة المتاحة لها."
من ناحية أخرى, أعلن مسئول في جامعة الدول العربية أن مبعوثي العقيد الليبي معمر القذافي لن يكون مسموحا لهم المشاركة في الاجتماع المقرر عقده اليوم السبت في القاهرة حول الأزمة الليبية والذي سيناقش فيه فرض حظر جوي علي ليبيا.
وذلك بعدما أرسل النظام الليبي سلمي راشد إلي القاهرة مكان عبد المنعم الهوني، مندوب ليبيا في جامعة الدول العربية الذي استقال من منصبه احتجاجا علي قمع المتظاهرين، كما أرسل القذافي وزير الطاقة عمران أبو قراع، بحسب مصدر في الجامعة.
إلا أن السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي، أكد أن أعضاء البعثة الليبية لن يسمح لهم بالمشاركة في القمة، قائلا"الليبيون لن يحضروا الاجتماع، بناء علي قرار جامعة الدول العربية في الثاني من مارس بتعليق عضوية ليبيا".
وأضاف أن وزراء خارجية وممثلين عن 22 دولة في الجامعة العربية سيناقشون التطورات في ليبيا للتوصل إلي طرق لوضع حد لإراقة الدماء، لكنه أكد أنه لا يعرف حتي الآن إلي ماذا ستتوصل النقاشات.