
أكد عبود الزمر القيادي في جماعة الجهاد المصرية والذي أفرج عنه أمس بعد قضائه 30 عاما في السجن في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات, أنه سيستكمل مسيرته السياسية, وأن الفتنة الطائفية بين المسلمين و"المسيحيين" من صنع أصابع خبيثة, وفي مصلحة مبارك وفلول نظامه.
وقال عبود الزمر، خلال كلمته التي ألقاها لأهل قريته: إنه سيستكمل مسيرته السياسة, إلا أنه أشار إلى أنه لم يقرر بعد إن كان سيشكل حزبا سياسيا أم لا, مشيداً بدور القوات المسلحة وموقفها من الإفراج عن المعتقلين السياسين.
ولفت الزمر لما شهدته البلاد في عهد الرئيس المخلوع مبارك من ظلم وفساد,مؤكدا إنه كان علي يقين أنه سيأتي اليوم الذي سيرفع فيه ذلك الظلم عن الشعب المصري.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج مصر النهاردة على التليفزيون المصري, أكد عبود الزمر أن المصريين كانوا يعيشون في عصر الظلم قبل ثورة 25 يناير.
وأضاف: "بعد حالة الفوضى التي شهدتها السجون في أعقاب انسحاب الشرطة من الميادين والشوارع المصري وبعد هروب آلاف المساجين رفضت وقتها الهروب مع أن أبواب السجن كانت مفتوحة أمامي لأن لي وجهه نظر ولن أخرج من السجن لكي اختبأ وإنما لتأدية دوري السياسي".
وتابع: "إن الفتنة الطائفية وراؤها أصابع خبيثة وهدفها ان نتذكر أيام مبارك ( أيام الامن والامان) لنترحم على عصر هذا الرجل"، وزاد: ''مبارك من مصلحته أن تتحول البلاد إلى فوضى وفتنة طائفية لأنه خير الشعب بين أن يظل في منصبه أو ان يترك البلاد في حالة فوضى''.
وأوضح أن فلول النظام تريد القيام بدورها الآن وهو الالتفاف على الثورة حتى تنسينا قضية البناء التي نحتاج إليها لإعادة مصر إلى ما كانت عليه.
وحول التعديلات الدستورية الجديدة أشار بقوله ''التعديلات الدستورية جيدة وتتناسب مع هذه المرحلة''.
وروى الزمر ذكرياته داخل السجن حيث قال '' النظام كان يمنعنا من الدراسة.. ومن الزيارة داخل السجن.. وصدرت علينا أحكام بالجلد لأننا كنا نتصدى لمدير مصلحة السجون لأنه كان يقوم بسب الدين.. لكننا بالرغم من ذلك كله تحملنا حتى خرجنا مرفوعين الرأس''.
وتابع بقوله '' كنت أفضل أن اموت في السجن على أن أضع يدي في يد هذا النظام''.