
أصدر قاضي تحقيق بتونس يوم الأحد أمرا قضائيا بسجن ثلاثة من أبرز معاوني الرئيس السابق زين العابدين بن علي بتهم الفساد المالي، من بينهم وزاير سابق للداخلية.
و قال مصدر قضائي يوم الأحد إن قاضي التحقيق أمر بالسجن في إشارة قوية لاستمرار ملاحقة فلول النظام السابق في تونس الذي هرب رئيسها تحت ضغط احتجاجات الشارع في 14 يناير 2011.
وأضاف المصدر "أن قاضي تحقيق استمع إلى أقوال عبد العزيز بن ضياء المستشار الأول لبن علي، وعبد الوهاب عبد الله المستشار الإعلامي له، وعبد الله القلال وهو وزير داخلية أسبق وأمر بإيداعهم سجن المرناقية".
وينظر إلى عبد الله على أنه مهندس السياسية الإعلامية لبن علي التي واجهت اتهامات واسعة بتكميم حرية الصحافة والتحرش بالصحفيين والمعارضين.
وكان سفير تونس بقطر أحمد القديدي قال في مقابلة مع فضائية الجزيرة إن عبد الله طلب 700 مليون دولار عمولة له للسماح لشركة قطرية بإقامة مصفاة نفط ببلدة الصخيرة جنوب البلاد.
كما يواجه بن ضياء والقلال اتهامات بالفساد المالي. وتقلد القلال منصب وزير الداخلية في التسعينات. وواجه اتهامات بالمسؤولية عن تعذيب السجناء من الإسلاميين، وهي الممارسة المنهجية التي اتخذها النظام شرعة له تجاه معارضيه عموما والإسلاميين منهم خصوصا.
وكان معاونو بن علي الثلاثة موضوعون رهن الإقامة الجبرية منذ يناير الماضي.