
أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن تكريم المملكة لجهود العلماء والباحثين على مختلف جنسياتهم هو واجب ديني ينسجم مع ثوابت المملكة الإسلامية، باعتبارها الموطن الأول لرسالة الإسلام، وهي الرسالة التي اهتمت بالعلم وأعلت من شأن العلماء حيث جعلتهم ورثة الأنبياء، وجعلت فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.
وقال لدى حضوره حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الثالثة والثلاثين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في قاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض أمس الأحد ، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للجائزة وغيرها من الجوائز التقديرية هي تجسيد لنهج هذه القيادة في تكريم العلم والعلماء، ودعم للأعمال ذات المردود الإيجابي في حياة الفرد والأمة، وتأكيد لأهمية المناشط الخيرية في تشجيع العلماء والباحثين في كافة المجالات التي تعود بالخير والفائدة على الإنسانية بأكملها.
وهنأ النائب الثاني الفائزين بنيل هذه الجائزة وهذا التكريم الذي هم أهل له، والذي استحقوه بجهودهم المخلصة وأعمالهم النافعة، متأملا أن يسهم هذا التقدير في دعم وتطوير ما قاموا به من أبحاث ودراسات بالغة النفع والأهمية لعموم المجتمع الإنساني.
بعد ذلك أعلن الدكتور العثيمين أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في فروعها الخمسة، وقال: إن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام (1432هـ/2011م) قررت منح الجائزة لدولة الرئيس عبدالله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا الأسبق.
وسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الجائزة للرئيس عبدالله بدوي الذي ألقى بدورة كلمة بهذه المناسبة عبّر فيها عن تشرّفه وفخره بنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، حيث أشار إلى أنه ركز اهتمامه على الجوانب التي شعر أن وطنه وشعبه يحتاجان إليها أكثر من أي شيء آخر. مستطرداً إن التوجه الحضاري للإسلام كما أَتصوَّره هو استجابة للتحدِّيات التي نواجها عبر الزمن.
كما سلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز جائزة الدراسات الإسلامية والتي فاز بها مناصفةً كل من: البروفيسور خليل إبراهيم إينالجك (تركي الجنسية) والبروفيسور محمد عدنان بخيت الشايب (أردني الجنسية).
وفاز بجائزة الملك فيصل للطب وموضوعها (العلاج بالخلايا الجذعية) مناصفة كل من: البروفيسور جيمس ثومس (أمريكي الجنسية) والبروفيسور شينيا يمانكا (ياباني الجنسية).
ومنحت جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم في موضوع (الكيمياء) وللفائزين بها مناصفةً وهم: البروفيسور جورج وايتسايدز والبروفيسور ريتشارد زير (أمريكيا الجنسية).
وأعلنت لجنة الجائزة عن حجب جائزة اللغة العربية والأدب لهذا العام وذلك لعدم توافر متطلبات الفوز بالجائزة في الأعمال المرشحة.