أنت هنا

9 ربيع الثاني 1432
المسلم/وكالات/صحيفة الحياة

اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري أمام الآلاف من مناصريه في وسط بيروت أمس، أنه من المستحيل القبول بوصاية خارجية جديدة على لبنان أو بوصاية سلاح حزب الله لحساب الخارج, في إشارة لدعم إيران للحزب الشيعي.

 

وقال الحريري: "مستحيل ان يبقى السلاح (...) مرفوعا في وجه ارادة الشعب الديمقراطية وفي وجه الحق وفي وجه الحقيقة".

 

واضاف "اريد ان يسمع العالم كله جوابكم: هل تقبلون بوصاية السلاح؟ هل تقبلون بوصاية السلاح وان يكون بايدي احد غير الدولة؟ هل تقبلون بتشكيل حكومة تأتي بها وصاية السلاح (...)؟".

 

وتابع الحريري "هل تقبلون ان تتشكل حكومة مهمتها الغاء علاقة لبنان بالمحكمة الدولية؟ هل تقبلون ان تشكل حكومة تكون مهمتها محاولة شطب المحكمة الدولية من الوجود؟ هل تقبلون حكومة توقف التمويل عن المحكمة الدولية؟".

 

وزاد: "مستحيل ان يستطيعوا الاستمرار، كلما قال احد كلمة يقولون عنه انه خائن اسرائيلي ويقولون (...) ان شهداءنا اسرائيليون قتلتهم اسرائيل، وان المحكمة اسرائيلية".

 

وقال: "مستحيل ان ننسى ان اسرائيل عدوتنا (...) وان الذي يريد ان يحررها يجب ان يوجه سلاحه الى اسرائيل وليس الى بلده، ويعطل دولة اسرائيل وليس دولته، ويضعف اقتصاد اسرائيل وليس اقتصاد لبنان".

 

وكان عشرات الوف اللبنانيين من انصار قوى 14 آذار قد احتشدوا في في وسط العاصمة تحت شعار "لا لدكتاتورية السلاح".

 

من جهته, أكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل عدم طرح «موضوع السلاح لاستعداء أي طرف، بل من أجل إنقاذ لبنان وبناء الدولة، ولنرى ما هي وظيفة السلاح غير الشرعي».

 

لافتاً الى أنهم («حزب الله») «حملوا السلاح بداية للدفاع ضد إسرائيل ثم لإقامة الدويلة ومن ثم لتخويفكم وللانقلاب داخل الدولة وفرض حكومة علينا تتناقض مع مصلحة لبنان العليا»، مؤكداً «أنهم يريدون تحويل لبنان من دولة القانون إلى دولة تواجه كل القرارات الدولية والعدالة الدولية». موضحاً أن «قوة لبنان بحياده الإيجابي».

 

 

وقال الجميل في كلمته في ساحة الشهداء: «كم وقت على «حزب الله» ولم يستعمل حتى كلمة «إسرائيل»؟ فكل همه بيروت وأزقتها وشوارعها حتى يعتدوا على اللبنانيين، كل همه «لاهاي» ونسي إسرائيل، فأين كفرشوبا ومزارع شبعا والخط الأزرق؟ كل هذا وضعناه على الحياد، مضيفاً: «منذ سنوات قليلة أطلقتم من هذه الساحة انتفاضة الاستقلال، التي تحولت ثورة وأنموذجاً رأيناه في مصر وتونس وكانت ثورة الأرز بامتياز».