
طالب عبود الزمر القيادى بجماعة الجهاد المصرية والذي تم الإفراج عنه مؤخرا بعد قضائه 30 عاما في السجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات, جماعة الإخوان بالمنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
واضاف: إن الجماعة قوية ومنظمة ولديها كوادر تستطيع المنافسة بقوة على المنصب وأنه ليس هناك قلق يستدعى عدم الترشح.
واتهم عبود الزمر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي والمحبوس حاليا فى قضايا فساد بأنه كان يبلغ إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بكل كبيرة وصغيرة فى مصر.
وقال الزمر: إن العادلى لم يكن يعذب فقط مساجين مصريين ولكنه كان يعذب مساجين أجانب لحساب دول أخرى وكان يُبلغ نتائج التحقيقات معهم للكيان الصهيوني والمسئولين فى البيت الأبيض.
وأعرب الزمر فى تصريحاته لبرنامج "الحياة اليوم" مساء أمس عن سعادته بالثورة التى حررته من أيدى ضباط أمن الدولة، الذين كانوا يؤكدون له أنه لن يخرج من محبسه إلا بالدفن فى مدافن الصدقة ولن يسلموا جثته لأهله.
من جهة أخرى, قال عبود الزمر فى احتفالية الإفراج عنه بقرية ناهيا: إن قواعد الإسلام «تحث على احترام المعاهدات الدولية»، مشيرا إلى أن الإسلاميين «يحترمون جميع المعاهدات الدولية».
وشدد الزمر أن «اتفاقية كامب ديفيد تحتوى على أبواب تعطى لمصر الحق فى فتح الطريق إلى تعديلها»، موضحا فى تصريحات صحفية أن ذلك «لا يعنى أنه قبول تكتيكى للاتفاقية»، مضيفا أنه «ليس من المنطقى أن ندعم الصناعة الإسرائيلية بما يقارب 3 مليارات دولار فى الوقت الذى يعانى فيه معظم المصريين من الفقر»، فى إشارة إلى تصدير الغاز لـ "إسرائيل" بأسعار أقل من السوق العالمية.
وحول علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، قال الزمر: «شكل العلاقة يجب أن يتغير عن الدور الذى كان يقوم به مبارك، والذى كانت فيه مصر تلعب دور الشرطى أو الجندى لأمريكا»، موضحا أن النظام السابق» كان يعمل على تخويف أمريكا والغرب من الإسلاميين واستخدامهم كفزاعة»، مشددا على أنهم «لن يقبلوا أن تملى أمريكا قرارا على مصر بعد ذلك، أو تملى عليها شكل علاقة معين بإسرائيل.. ويجب تصحيح المواقف السابقة فى العلاقة بين الدولتين».
ولفت الزمر إلى أنه يسعى خلال المرحلة القادمة إلى تكوين ائتلاف يضم جميع مكونات التيار الإسلامى، وقال «سيكون من الصعب انضمام الإخوان لهذا الائتلاف نظرا لأنهم يؤسسون حزبا قويا بالإضافة إلى أنها جماعة منظمة وقوية، والائتلاف سيضم أعضاء الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد والتيار السلفى ومن يريد الانضمام من المصريين»، مضيفا: "نريد أيضا أن نوصل رسالة إلى أن الإسلام ليس حكرا على تيار معين".