
طلبت الحكومة اليابانية "رسميا" اليوم مساعدة الولايات المتحدة والتي تتضمن تقديم المشورة النووية في تبريد مفاعلاتها النووية، وفقًا لما اعلنت هيئة التنظيم النووية الاميركية الاثنين.
في الوقت ذاته، أشارت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) الى ان حاملة الطائرات (رونالد ريغان) التي ارسلتها واشنطن للمساعدة في اعمال الاغاثة لا تزال تقوم بمهامها قبالة الساحل الشرقي لجزيرة هونشو اليابانية".
وذكرت اللجنة التنظيمية النووية الامريكية ان اليابان طلبت الحصول على مساعدة حيث "تواصل التعامل مع مشكلة تبريد محطة الطاقة النووية الناجمة عن الزلزال المدمر وموجات (تسونامي)".
وأضافت "تدرس اللجنة التنظيمية كجزء من الجهود التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة السبل الممكنة لتلبية هذا الطلب الذي يتضمن تقديم المشورة الفنية". وأشارت اللجنة الى "ارسال اثنين من خبراء اللجنة التنظيمية متخصصين في مفاعلات الماء المغلي ضمن فريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذي توجه في وقت سابق الى اليابان للمساعدة في تلك الكارثة".
وأوضحت اللجنة ان الفريق يوجد حاليا في طوكيو "لتقديم المساعدة الفنية" وأن وكالة التنمية وهي وكالة حكومية تعد "المسؤول الأول عن تقديم المساعدة الى البلدان التي تتعافى من كوارث".
يذكر ان لدى الولايات المتحدة حاليا ثماني سفن تقوم بمهام شرق هونشو فضلا عن انتظار خمسة اخرين في الطريق.
جاء ذلك في اعقاب الانفجارات التي وقعت في محطة نووية، وانكشاف قضبان الطاقة في المفاعل النووي الياباني المنكوب
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن شركة طوكيو إلكتريك باور المسؤولة عن محطة نووية يابانية منكوبة قولها إن قضبان الوقود النووي في محطة القوى النووية اليابانية انكشفت للمرة الثانية اليوم الإثنين.
والقضبان التي تكون عادة محاطة بالماء زادت حرارتها عن المعدل الطبيعي وهناك مخاطر من الانصهار إذا تراجعت مستويات المياه في أنابيب التوصيل بالمفاعل إلى مستوى يجعلها مكشوفة بدرجة كبيرة.
من جهته، صرح المدير العام للوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة يوكيا امانو الاثنين اثناء جلسة استماع تقنية مغلقة في فيينا حيث مقر الوكالة بأن الحكومة اليابانية طلبت اليوم من الوكالة ارسال بعثات خبراء. اننا نناقش مع اليابان بشان التفاصيل".
وعرضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ الجمعة مساعدتها لليابان في اعقاب الزلزال والمد البحري (تسونامي) اللذين ضربا البلاد والحقا ضررا كبيرا بمحطة فوكوشيما 1 النووية الواقعة على بعد 250 كلم من طوكيو. والمحطة التي تؤوي عدة مفاعلات تتعرض لحوادث ما يؤدي الى الخشية من تسرب اشعاعي.
من جانبه، جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين دعمه لليابان التي تعرضت الجمعة لاسوأ زلزال في تاريخها المعاصر، ووعد مجددا بان الولايات المتحدة ستقدم كل المساعدة اللازمة.
وكانت حاملة الطائرات رونالد ريغن وصلت صباح الاحد قبالة سواحل شمال شرق اليابان لمساعدة القوات اليابانية في عمليات الاغاثة.