أنت هنا

10 ربيع الثاني 1432
المسلم- وكالات/ صحف

استولت كتائب العقيد معمر القذافي مجددا على مدينة زوارة غرب ليبيا بعد أن مهدت لدخولها بقصف مكثف من الدبابات. كما شنت قوات القذافي غارات جوية أمس الإثنين على بلدة أجدابيا الليبية التي تسيطر عليها المعارضة بعد أن تقدّمت شرقاً. وعرضت الحكومة العفو عن الجنود المنضمين إلى الثوار إذا سلَّموا سلاحهم.

وذكرت صحيفة "برنيق" الليبية الموالية للثوار أن الثوار في مدينة زوارة، الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة طرابلس والقريبة من الحدود مع تونس، تمكنوا من إعطاب دبابتين تابعتين لكتائب القذافي بعد توغلهما داخل المدينة.

وأوضحت أن الكتائب استبقت دخولها المدينة بقصف عشوائي، مشيرة إلى مقتل شاب وإصابة 7 آخرين بجروح.

وكان ثوار ليبيا قد دفعوا كتائب القذافي إلى إبطاء تقدمها شرقاً، بعدما تمكنوا مساء الأحد من طردها من مدينة البريقة النفطية الاستراتيجية. لكن الكتائب تقدمت غربا واستطاعت السيطرة على مدينة زوارة في الغرب.

ومن جانبه، نفى التلفزيون الليبي الناطق باسم الحكومة والموالي للقذافي نفى الأنباء حول تقهقر قوات القذافي عن البريقة، زاعما أن المدينة باتت تحت سيطرته. لكن حامد الحاسي الناطق العسكري باسم الثوار قال في تصريحات لفضائية "العربية" إن "الثوار تمكنوا من دحر القوات الموالية للعقيد معمر القذافي إلى الغرب من مدينة البريقة، وألحقوا خسائر بشرية ومادية بكتائب القذافي".

وقال الحاسي إن الثوار نصبوا كميناً لقوات القذافي وأنهم نجحوا في أسر ما يزيد على 25 جندياً من كتائب القذافي وقتلوا أكثر من 20 آخرين، فيما فر الباقون إلى المناطق الصحراوية.

وفي الأثناء، شنت طائرات ليبية مقاتلة أمس الاثنين هجوماً على مدينة إجدابيا شرق البلاد، والتي يستعد الثوار للدفاع عنها بوصفها مدينة حيوية واستراتيجية.

وألقت طائرات القذافي منشورات على سكان إجدابيا دعت فيها "أهالي المدينة والثوار الذين يتحصنون ويحملون السلاح إلى الاستسلام، إلى جانب المطالبة بإنزال علم الاستقلال وإعادة العلم الأخضر التابع لنظام القذافي".