
نجح الثوار الليبيون في دفع كتائب القذافي إلى إبطاء تقدمها شرقاً، وذلك عند مدينة البريقة، الاستراتيجية من الناحية النفطية.
وتضاربت الأنباء حول مدينة البريقة، حيث قال التلفزيون الليبي إن المدينة باتت تحت سيطرته، فيما نقلت صحيفة "برنيق" الليبية الموالية للثوار والناطق العسكري باسم الثوار "أن الثوار تمكنوا من دحر القوات الموالية للعقيد معمر القذافي إلى الغرب من مدينة البريقة، وألحقوا خسائر بشرية ومادية بكتائب القذافي."
واضاف إن الثوار نصبوا كميناً لقوات القذافي وأنهم نجحوا في أسر ما يزيد على 25 جندياً من كتائب القذافي وقتلوا أكثر من 20 آخرين، فيما فر الباقون إلى المناطق الصحراوية.
وفي الأثناء، شنت طائرات ليبية مقاتلة هجوماً استهدف مدينة أجدابيا، التي يستعد الثوار للدفاع عنها بوصفها مدينة حيوية واستراتيجية.
من جهة أخرى, فشلت مجموعة الثماني الكبار في التوصل لاتفاق حول تدخل عسكري في ليبيا، فيما انتهى اجتماع مجلس الأمن دون إصدار قرار وسط أنباء عن وجود انقسام دولي حيال فرض حظر جوي يمنع النظام الليبي من استخدام سلاح الجو لضرب المعارضة.
فقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه اليوم الثلاثاء أن وزراء خارجية دول مجموعة الثماني لم يتوصلوا إلى اتفاق حول تدخل عسكري في ليبيا في الاجتماع الذي استضافته باريس أمس الاثنين.
وأكد أن وزراء خارجية المجموعة -التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا وألمانيا واليابان وروسيا- اتفقوا على استئناف المحادثات في مجلس الأمن من أجل تعزيز الضغوط على نظام القذافي ومنها تشديد العقوبات وفرض حظر بحري ودراسة فرض حظر جوي، لكن شريطة أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها بشكل كامل.
وفي معرض تعليقه على المناقشات التي أجراها الوزراء، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن الانقسام وتباين وجهات النظر لا يزال يهيمن على مواقف دول الثماني الكبار بخصوص فرض حظر جوي على ليبيا ولاسيما أن روسيا تعتبر أن فرض حظر جوي يرتقي إلى مستوى التدخل العسكري، على حد قوله.