أنت هنا

11 ربيع الثاني 1432

أعلن وزير الاوقاف اليمني ودبلوماسي في الأمم المتحدة استقالتهما احتجاجا على قمع السلطات للمحتجين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح.

 

 فقد أعلن القاضى حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد، استقالته من الحزب الحاكم عقب تقديمه استقالته من منصبه، احتجاجاً على أعمال العنف ضد الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل النظام.

 

وبرر حمود الهتار، سبب استقالته من عضوية المؤتمر الشعبى العام لمخالفة برامجه وممارسات بعض مسئوليه لأهداف ومضامين الميثاق الوطنى، ومشاركة بعض أعضائه فى استخدام العنف لقمع المظاهرات والاعتصامات السلمية بطريقة تسىء إلى النظام وتوسع من دائرة الاحتجاجات.

 

ووجه الهتار رسالة إلى رئيس المؤتمر على عبد الله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادى، قال فيها "إن المؤتمر اختزل بقاعدته العريضة فى قيادات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وأن كثيراً من قياداته وتكويناته همشت فى أهم وأخطر القضايا الوطنية".

 

كما أعلن نائب رئيس البعثة اليمنية الدائمة في المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف السفير عبدالله النعمان استقالته وانضمامه للمحتجين المطالبين باسقاط الرئيس علي عبدالله صالح.

 

وقال النعمان انه قدم استقالته من منصبه في الخارجية اليمنية اثناء تواجده في جنيف في مهمة رسمية «احتجاجا على مجازر نظام علي عبدالله صالح بحق المتظاهرين السلميين».

 

واضاف النعمان انه استقال «احتجاجا على سياسات النظام الحالي في اليمن والافراط في استخدام العنف ضد الشعب اليمني»، معلنا انضمامه الى «الثورة السلمية للشباب الاحرار في كل ميادين الحرية والتغيير في اليمن» ووضع نفسه «في خدمة الثورة وقضية الانسان في اليمن».

 

وقال «أشعر بالخزي والعار من هذه السلطة الدموية التي تسفك دماء الابرياء وتستبيح الاعراض والاموال في مراحل قمع واضطهاد مارسها بصلف متمددا واسرته على تراب اليمن الطاهر لاثنين وثلاثين عاما».

 

وتابع «لا يشرفني الانتماء والبقاء تحت مظلة نظام قمعي ينخره الفساد وتجري في شرايينه شهوة الدماء والعنف والقسوة».
من جهة أخرى,قتل ناشط معارض الثلاثاء في محافظة الجوف بشمال اليمن في اشتباكات قبلية بين معارضي ومناصري النظام، في حين بدا ان حركة الاحتجاج ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى اتساع، وبدأت بعض القبائل بالتخلي عن دعمها للرئيس اليمني.

 

وافادت مصادر امنية ان الناشط المعارض ناصر مصلح نسم من التجمع اليمني للاصلاح، وهو احد مكونات المعارضة البرلمانية، "قتل في اشتباكات قبلية بين انصار الحزب الحاكم وانصار المعارضة" في الجوف.

 

واشارت مصادر قبلية وامنية الى ان عناصر من الشرطة ومن انصار الحزب الحاكم تنتشر في محيط المجمع الحكومي في الجوف الذي سيطر عليه المحتجون المطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح الاثنين.