أنت هنا

11 ربيع الثاني 1432
المسلم- وكالات- متابعات

أعلن وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه أن دولا عربية عدة لم يسمها، مستعدة للمشاركة في أي عملية عسكرية ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي مؤكدا في الوقت ذاته أن "الوقت لم يفت بعد للتدخل العسكري" ضد قوات القذافي، التي تتقدم باتجاه معقل الثوار في مدينة بنغازي شرقي البلاد.

 

 

وقال جوبيه على مدونته اليوم الأربعاء " التهديد باستخدام القوة وحده يمكن أن يوقف القذافي" مؤكدا أنه "بالإمكان القضاء على قدرات القذافي الجوية من خلال ضربات محددة الأهداف، وهذا ما تقترحه فرنسا وبريطانيا منذ أسبوعين".

 

 

وشدد جوبيه على ضرورة توفر شرطين رئيسيين لتحقيق الهدف وهما الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي، الذي يعتبر المصدر الوحيد في القانون الدولي في مجال استخدام القوة، والشرط الثاني، بحسب جوبيه، هو طريقة التنفيذ والتي تستلزم المشاركة الفعلية للبلدان العربية.

 

 

وأضاف الوزير الفرنسي أن " دولا عربية عدة قد أكدت لنا أنها ستشارك في العمل العسكري" ضد نظام القذافي الذي يرتكب مجازر وحشية بحق المدنيين المطالبين برحيله منذ 17 فبراير الماضي.

 

 

وفي سياق متصل تقاوم الولايات المتحدة النداءات لشن عمل عسكري في ليبيا، وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني " لا أعتقد أن الأمريكيين يريدون أن يروا رئيس الولايات المتحدة يدخل من جانب واحد في عملية عسكرية قبل دراسة نتائجها الممكنة".

 

 

وردا على سؤال عن إمكانية فرض حظر للطيران فوق ليبيا، قال كارني إن الرئيس أوباما "يريد تحديد أهداف مثل هذا الإجراء أولا".

 

 

ويأتي موقف إدارة أوباما رغم إعلان عدد من أعضاء الكونجرس دعمهم لفكرة فرض منطقة للحظر الجوي فوق ليبيا، وهي الفكرة التي تلقى تأييدا واسعا من باريس ولندن والجامعة العربية إلا أن واشنطن لا ترفضها لكنها تقول إنها تنطوي على مخاطر لذلك فهي تؤخره.

 

 

وترى الولايات المتحدة أيضا أنه لا يمكن القيام بأي عمل عسكري في ليبيا بدون موافقة مجلس الأمن الدولي الذي يشهد انقساما في هذا الصدد بسبب معارضة روسيا والصين لأي تدخل عسكري في ليبيا.