أنت هنا

12 ربيع الثاني 1432
المسلم- خاص

وجه المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا الشيخ عصام العطار رسالة لحركة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت يوم 15 مارس في البلاد عبر فيها عن تأييده وتضامنه مع الحركة داعيا الحكامَ في سوريا إلى أن يستجيبوا لمطالب الشعب العادلة في التغيير.

 

وقال في رسالته التي نشرت على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء "عدد كبير من الاتصالات يسألني أصحابُها عن موقفي من التحرك الشعبيِّ الذي حصل هذا اليوم (15 آذار) في سورية".

 

وأضاف "أنا -كما قلت مراراً- أؤيّد كلّ حركة شعبية سلميّة جماعية من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، وأدعو المواطنين في سورية على مختلف انتماءاتهم واجتهاداتهم إلى التواصل والتعاون من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ؛ فقضية التغيير والإصلاح والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هي الآن قضية وطننا كلّه دون استثناء".

 

وتابع الشيخ العطار في رسالته "كنت وما أزال أؤكّد أشدَّ تأكيد على استقلالية التحرّك المطلوب وسلميّته وجماعيته ورعايته لمصالح البلاد العليا في كلّ خطوة من الخطوات ، وعلى مواجهته الحازمة لكلّ استغلال داخليّ أو خارجيّ أجنبيّ".

 

واعتبر أن "حركة 15 آذار في خطابها وطروحاتها تُجَسِّد أكثر ما ندعو إليه وما يأمله السوريون في المرحلة السياسية الراهنة ، فهي جديرة بالتحية والتقدير ، والتضامن والتأييد"، بحسب نص الرسالة.

 

وقال "وأودُّ هنا أن أكرّر أيضاً دعوتي الحكامَ والأنظمة الحاكمة في بلادنا إلى أن يستجيبوا دونَ تردّد أو إبطاء لمطالب الشعوب الحيوية العادلة العاجلة في التغيير والإصلاح الجذريّ الشامل ؛ فالتغيير والإصلاح سنةٌ من السنن الكونية والاجتماعية ، وضرورةٌ من ضرورات الوجود والحياة ، وقدرٌ من قدر الله الذي لا يُرَدّ ، وخيرٌ للحكام والمحكومين والبلاد جميعاً في مآلات الأمور".

 

وختم الشيخ العطار رسالته بتحية للشباب السوري قائلا "حياكم الله يا شبابنا الأحرار الأبرار في سورية وفي سائر العالم العربيّ والإسلاميّ.. حياكم الله ، فقد شَقَقْتُمْ وما تزالون تَشُقُّونَ بإيمانكم ووعيكم ، وإرادتكم وشجاعتكم ، وسَبْقِكُمْ وتضحيتكم ، لأمتكم وبلادكم طريقَ الحرية والكرامة والوحدة والتقدّم والمستقبل الزاهر الكريم".