أنت هنا

12 ربيع الثاني 1432
المسلم- صحف

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصل بنظيره الإيراني مرتين خلال الأسبوع الجاري محذرا إياه من أي تدخل إيراني مباشر في الأزمة البحرينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن داود أوغلو قال شدد في اتصاله مع صالحي على "محاذير أي تدخل إيراني مباشر في الأزمة"، منبها إلى أن هذا التدخل قد يستدعي عواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
ودعا أوغلو إلى "ضبط النفس وعدم فتح المجال أمام تصعيد غير مدروس قد يزج بالمنطقة في أتون الصراعات الدولية".
ويتظاهر شيعة البحرين بشكل يومي في مسعى للسيطرة على الحكم. ويرفع بعض المتظاهرون الأعلام الإيرانية وهو ما اعتبره الكثيرون دعوة لتدخل أجنبي في البلاد.
ودخلت قوات "درع الجزيرة" التابعة لمجلس التعاون الخليجي إلى البحرين بناء على طلب الحكومة لتأمين المنشآت الهامة في ظل الأوضاع الأمنية المتردية بسبب الاحتجاجات. وردا على ذلك قالت إيران إنها لن تقف صامته أمام ما اعتبرته "تدخلا أجنبيا" في البحرين، وهو ما دفع الوطنيين في البحرين إلى اعتبار هذه التصريحات بحد ذاتها تدخلا في شأن دولة البحرين التي يجمعها مع دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقية دفاع مشترك.
وأجرى أغلوا خلال وجوده في روسيا حاليا اتصالات هاتفية مع كل من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وبحث الوزراء الثلاثة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، مع الوزير التركي آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.
وعلى الأخص تناول الوزراء موضوع دخول قوات سلام سعودية وإماراتية إلى البحرين. ودعا أوغلو إلى الحرص على كبح "الأفعال التي قد تؤدي إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أنهما "حاجة ملحة للمنطقة المضطربة حاليا".
وأفادت مصادر مطلعة وفقاً لوكالة أنباء جيهان التركية أن الوزراء الأربعة تبادلوا المعلومات والآراء والمقترحات بشأن الأوضاع الراهنة في المنطقة، ومن المنتظر أن يقوم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بزيارة لتركيا قريباً.
ومن جانبه، قال إرشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله جول في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط إن بلاده على استعداد للعب دور للخروج من الأزمة القائمة في البحرين "إذا طلب منها ذلك" كاشفا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "قد يجري محادثات ثنائية مع المسؤولين السعوديين عندما يزور جدة السبت المقبل للمشاركة في مؤتمر دولي".
وأشار إلى أنه "لا خطط معينة بعد لدى الجانب التركي للتحرك".
وكان أردوغان قد حذر مما أسماه "كربلاء جديدة" تأجج الانقسامات بين المسلمين. وأوضح هورموزلو أن تصريحات أردوغان إنما تندرج في إطار التأكيد التركي على عدم إراقة الدماء. وأضاف: "نحن مع الحفاظ على النظام في الدول كافة، لأننا نريد الاستقرار أولا، ولا نريد أن نرى اضطرابات، فإذا كان الشعب يريد التغيير فذلك يمكن أن يتم بهدوء وبالتفاهم".