أنت هنا

14 ربيع الثاني 1432
المسلم- وكالات/ متابعات

بدأت قوات العقيد معمر القذافي قصفا مدفعيا لمدينة بنغازي (شرق) معقل الثوار الليبيين، ودخلت عدة كتائب دخول الضواحي الغربية للمدينة. يأتي ذلك رغم إعلان القذافي أمس الجمعة التزام قواته بوقف إطلاق النار، وتأكيده أنه لا يعتزم مهاجمة المدينة.
وقالت وكالات الأنباء إن دوي انفجارات ضخمة سُمع في مدينة بنغازي، كما سمع صوت طائرة مقاتلة فوق المدينة. وكانت الانفجارات قوية بما يكفي لهز مبنى.
وردت قوات المقاومة في المدينة على النيران.
ونفذت قوات القذافي قصفا مدفعيا على شارع جمال عبد الناصر، كما دخلت الكتائب الضواحي الغربية للمدينة.
وكان النظام الليبي الذي يواجه أكبر معارضة تطالب برحيل القذافي بعد 41 عاما في الحكم قد أعلن أمس الجمعة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، وذلك بعد أن أجاز مجلس الأمن الدولي فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
وأعلن وكيل وزارة الخارجية الليبي خالد الكعيم خلال مؤتمر صحفي أن الجيش الليبي لا ينوي مهاجمة مدينة بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا، وهو ملتزم بوقف إطلاق النار. وقال الكعيم في طرابلس مساء الجمعة: "تتواجد القوات المسلحة الآن خارج مدينة بنغازي وهي لا تنوي الدخول إلى بنغازي".
وأضاف: "إن وقف إطلاق النار الذي قررناه (..) يعني بالنسبة لنا عدم القيام بأي عمل عسكري لا كبير ولا صغير"، نافيا اتهامات المعارضة لقوات النظام الليبي بشن هجمات على مواقعها.
وكانت تلك المرة الثانية التي تكرر فيها ليبيا التزامها بوقف إطلاق النار الجمعة، حيث أكد الجيش الليبي في وقت سابق عدم القيام بأي عمل عسكري منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بعيد ظهر الجمعة.
لكن المجتمع الدولي تلقى هذا الإعلان بالتشكيك وأنذر النظام الليبي بعمل عسكري في حال مواصلة الهجوم على المدن والتقدم نحو بنغازي.
ودوليا، تستضيف فرنسا السبت قمة حول ليبيا يشارك فيها الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والإتحاد الافريقي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدراسة تحرك عسكري محتمل ضد قوات القذافي.
ويشارك في الاجتماع الذي يبدأ بعد ظهر اليوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يتابع بدقة الملف الليبي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي امتنعت بلادها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي يجيز استخدام القوة في ليبيا.
كما يحضره الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ.