أنت هنا

14 ربيع الثاني 1432
المسلم- وكالات/ متابعات

دعت المعارضة الليبية يوم السبت المجتمع الدولي إلى سرعى التحرك لحماية المدنيين الذين يتعرضون لقصف من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. في ذات الأثناء يبدأ مؤتمر دولي في فرنسا لبحث تحرك عسكري دولي ضد ليبيا وهو التحرك الذي هدد القذافي بالرد عليه باعتباره اعتداء صريح على ليبيا.
وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي المعارض يوم السبت إن على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لحماية المدنيين من قوات القذافي التي تقصف بنغازي، مشيرا إلى أن قصفا مدفعيا وصاروخيا شنته قوات القذافي على كل مناطق بنغازي.
واعتبر عبد الجليل في تصريحاته لفضائية الجزيرة أن المجتمع الدولي متأخر في التدخل لإنقاذ المدنيين من قوات القذافي.
وأضاف أن بنغازي ستستحيل اليوم كارثة إذا لم ينفذ المجتمع الدولي قرارات مجلس الأمن.
وناشد المجتمع الدولي والعالم الحر وقف "إبادة المدنيين".
وكانت قوات القذافي اقتحمت منذ صباح اليوم بنغازي من الضواحي الغربية وشنت قصفا مدفعيا على شارع جمال عبد الناصر الرئيسي حيث مقر المحكمة الذي يتخذ منه المجلس الوطني الليبي المعارض مقرا له.
وأقام الثوار المناوئين للقذافي متاريس خرسانية على الطرق المؤدية إلى المحكمة.
وقال خالد السايح المتحدث العسكري باسم المعارضين: "لقد دخلوا بنغازي من جهة الغرب. أين القوى الغربية؟ قالوا إنهم سيهاجمون خلال ساعات".
وفي هذا الوقت، يجتمع عدة قادة لدول عربية وغربية في باريس لبحث التدخل العسكري في ليبيا. وسيبحث الزعماء الأوروبيون والأمريكيون وممثلي الاتحاد الأوروبي التنسيق بشأن تدخل عسكري في ليبيا بتفويض من الأمم المتحدة بهدف وقف الهجمات التي تشنها قوات القذافي على قوات المعارضة.
كما سبق ذلك الاجتماع لقاء لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وردا على الاجتماع، حذر القذافي من أي تدخل عسكري غربي في ليبيا ووصف مثل هذا العمل بأنه "عدوان واضح".
ونقل المتحدث الحكومي موسى إبراهيم عن القذافي قوله في خطاب موجه لفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة إن هذا ظلم وعدوان وإن الأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا ستندم إذا اتخذت خطوة باتجاه التدخل في الشؤون الداخلية الليبية.
ونقل عن القذافي قوله في خطاب منفصل للولايات المتحدة أنه وجميع الليبييين "مستعدون للموت" دفاعا عن البلاد.
وكان المجتمع الدولي والأمم المتحدة حذروا القذافي من مهاجمة معقل الثوار في بنغازي. لكن قوات القذافي شنت هجوما صباح اليوم، رغم تعهد القذافي بعدم مهاجمة المدينة.
وعقب الهجوم الذي شاهده سكان المدينة وعدد من الصحفيين، نفى القذافي محالفة وقف إطلاق النار الذي أعلنه أمس.
وزعمت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن القوات المسلحة الموالية للقذافي هي التي تعرضت لهجوم من المعارضة المسلحة قرب بنغازي. وقالت الوكالة إن "عصابات القاعدة" تهاجم وحدات من القوات المسلحة الليبية التي ترابط غربي بنغازي.
ويزعم القذافي ونظامه أن قوات المعارضة تنتمي للقاعدة في مسعى لتخويف الغرب منها، لكن المعارضة تنفي ذلك وتقول إنها حركة شعبية لتحرير البلاد من حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما.
وفي مصراتة، قال مقيم إن قوات القذافي أطلقت قذائف مدفعية على المدينة الخاضعة للمعارضة في ساعة مبكرة يوم السبت وقطعت إمدادات المياه عنها. كما أفاد شهود عيان بأن "هناك قناصة فوق بعض المنازل يطلقون النار على الناس.. يطلقون النار على كل من يرونه"، مفيدا بوقوع قتيلين هذا الصباح.