
افتتح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عصر الأحد في الرياض جامعة "الأميرة نورة" المخصصة للفتيات. وتضم الجامعة 15 كلية ومستشفى تعليميا ومركزا لأبحاث النانو والعلوم.
وشيدت مباني الجامعة قرب طريق المطار على أرض تبلغ مساحتها ثمانية ملايين متر مربع، وتجاوزت كلفتها 5 مليار دولار. وتضم مباني وتجهيزات إدارة الجامعة والمكتبة ومركز المؤتمرات، بالإضافة إلى 15 كلية للتخصصات النظرية والعلمية والطبية والمستشفى التعليمي والمختبرات المتخصصة.
وهناك أيضا منطقة سكن عائلات العاملين وهيئة التدريس فضلا عن سكن الطالبات ومساجد ومدارس للتعليم ورياض الأطفال ومرافق ترفيهية خاصة بالعائلات وأخرى مخصصة للطالبات.
وصممت الجامعة لاستيعاب حوالى 40 ألف طالبة، ويبلغ عدد موظفيها من الجنسين حوالى ألفين، بينما يقترب عدد الطالبات من 28 ألفا، والأساتذة أقل من 1100.
وتضم مباني الجامعة كذلك قاعة للمناسبات ومسرحا ومتحفا وأكثر من ألف وحدة سكنية لهيئة التدريس أما سكن الطالبات فيستوعب 12 ألفا بالإضافة إلى مركز ترفيهي ورياضي مغلقا.
واتخذت إدارة الجامعة خطوات خاصة تتيح تحرك عمال الصيانة داخل المرافق مع المحافظة على خصوصية الطالبات، وحتى تتم الصيانة دون أن يكون هناك مجال للاختلاط.
يذكر أن الملك عبد الله كان وضع حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن العام 2008، كما وضع حجر الأساس لجامعات في جازان ونجران والباحة (جنوب) وحائل والجوف وتبوك (شمال) كما وافق على تشييد أخرى في الدمام والخرج وشقراء والمجمعة.
والأمير نورة هي شقيقة العاهل المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
من ناحية أخرى، أشادت الصحافة السعودية بالجامعة معتبرة أنها تدل على "اهتمام الحكومة الرشيدة بالمرأة وتعليمها للوصول بها إلى المستويات تحقيقاً لما رسمه لها قائد هذا البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز"، حسبما قالت صحيفة الرياض على موقعها الإلكتروني.
وذكرت الصحيفة أن وكيلات الجامعة عبروا بالغ سعادتهم بافتتاح الجامعة، حيث قالت الأستاذة الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث: "نسعى جاهدين في هذه الجامعة لتقديم كل ما نستطيع تقديمه لها في شتى المجالات وخدمة طالباتها من طالبات دراسات عليا وابتعاث، التي تعتبر إحدى المراحل التي تتطلع إليها الطالبة لإكمال مسيرتها التعليمية لخدمة وطنها بشتى التخصصات الموجودة بالجامعة، والتي ستستحدثها في القريب باذن الله تعالى بما يخدم تطور الجامعة وحاجتها، إلى جانب البحث العلمي وما وصلت إليه المرأة السعودية في هذا الوقت من إبداع وتقدم ولله الحمد".