الحمد لله وبعد فإن القرآن الكريم كتاب عظيم قد جاء ببراهين تصدقه، فهو في نفسه دليل على صحته!

فهذا الكتاب هو الذي بعث به صلى الله عليه وسلم إلى قوم مشركين مكذبين فآمن به أكثر العقلاء ومن تجردوا عن الأهواء؛ وصدت غيرهم عن الإيمان به صوارف ترجع إلى أهواء مختلفة، لكنهم على مر العصور لم يطعنوا فيه بمطعن صحيح أو معتبر، فمن آمن به آمن بما فيه من حجج، ومن صد عنه وكفر به لم يطعن فيما جاء به من حجج! لكنه أعرض، استكبر، صم أذنه، اتبع هواه... وهلم جراً!