أنت هنا

16 رمضان 1432
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

 قام الجيش السوري صباح اليوم الاثنين بقصف أحياء بمدينة اللاذقية الساحلية مجددا, كما اجتاحت دباباته مناطق في ريف حمص وحماة .

 

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية: إن الجيش قصف اليوم أحياء الرمل والصليبة ومنطقة المسبح وحي عين التمرة والسكانتوري والقصور في مدينة اللاذقية التي كانت أمس مسرحا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها لأول مرة زوارق حربية قصفت بعض أحياء هذه المدينة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط.

 

كما سمع إطلاق نار كثيف في تلك الأحياء أدى إلى نزوح داخلي من تلك المناطق إلى أماكن أكثر أمنا.

 

وأشار نشطاء إلى انشقاق عناصر من الجيش أحدهم برتبة رائد ومحاولتهم تأمين الحماية للمدنيين والنازحين من القناصة وقوات الأمن الأخرى.

 

في نفس الوقت, دخل رتل من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وسيارات تنقل "مليشيات الشبيحة" منطقة الحولة في محافظة حمص بعد قطع الكهرباء والماء عن المنطقة صباح اليوم وبدأ شنّ عمليات دهم واعتقال واسعة.

 

كما اقتحم الجيش عدة بلدات في ريف حماة صباح اليوم وسط إطلاق نار كثيف وشن حملة اعتقالات واسعة.

 

وقال شاهد عيان إن الجيش طوق البلدة صباح اليومإ ضافة إلى بلدة كفرنبودا القريبة ويشن حملة اعتقالات واسعة وسط تخريب ونهب وتكسير للبيوت المقتحمة في حين فرّ الأهالي إلى الحقول والمزارع المجاورة.

 

وكان سكان في مدينة اللاذقية الساحلية وجماعات حقوقية قد ذكروا  ان المدينة تعرضت للقصف بنيران الدبابات والسفن الحربية يوم الاحد مما اسفر عن مقتل 26 شخصا في هجوم بري وبحري للقوات السورية على المدينة لسحق الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد.

وقال شاهد عيان من اللاذقية "يمكنني أن أرى شبح سفينتين رماديتين. انهما تطلقان مدافعهما وتسقط القذائف في منطقتي الرمل الفلسطيني والشعب السكنيتين."

 

وأضاف "هذا أعنف هجوم على اللاذقية منذ بدء الانتفاضة. اي فرد يطل برأسه من النافذة يخاطر بالتعرض لاطلاق النار عليه. يريدون القضاء على المظاهرات نهائيا".

 

وكانت الدبابات والمدرعات قد انتشرت في اللاذقية قبل ثلاثة أشهر للقضاء على الاحتجاجات المناهضة للاسد.

 

وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان التي يراسها المنشق عمار القربي ان لديها قائمة باسماء 26 مدنيا قتلوا في اللاذقية بينهم طفلة تدعى علا الجبلاوي تبلغ من العمر عامين. وياتي ذلك بعد مقتل 20 شخصا برصاص قوات الامن خلال مظاهرات في انحاء البلاد يوم الجمعة.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اغلب القتلى والجرحى سقطوا بنيران الاسلحة الالية التي استهدفت مناطق كثيفة السكان.